سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا أمام قادة "حماس" و "الجهاد" إلى "توحد القوى الوطنية لإفشال مشروع" واشنطن . متقي يؤكد معارضة الصدام في لبنان وفلسطين : النصر يمطر علينا ... والمأزق الأميركي كبير
نقلت مصادر فلسطينية ل "الحياة" عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قوله، خلال لقائه قادة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس و"الجهاد الاسلامي"في مقر السفارة الايرانية في دمشق، ان"المنطقة تتغير جذريا والنصر يمطر علينا من كل صوب، كما مطر الرحمة الإلهي". وشدد الوزير الايراني على ضرورة ان"تعزز القوى الاسلامية والوطنية تحالفها لإفشال المشروع الأميركي"الذي يواجه"مأزقاً كبيراً"، معلناً ان طهران"ضد الصدامات في لبنان وفي الاراضي الفلسطينية، لأن الصراعات الداخلية تخدم السياسة الاميركية". واستقبل متقي صباح امس وفداً من"الجهاد الاسلامي"ضم الامين العام رمضان عبدالله شلح ونائبه زياد نخالة، ووفداً من"حماس"ضم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه موسى ابو مرزوق، في مقر السفارة الايرانية وبحضور السفير حسن اختري. وتناول الحديث في الاجتماعين، اللذين استمرا نحو ثلاث ساعات، الوضع في الشرق الاوسط وتقويماً للسياسة الاميركية وتطورات الملف النووي الايراني. ونسبت المصادر الفلسطينية الى متقي قوله إن إدارة الرئيس جورج بوش"تواجه أزمة في الانتخابات النصفية للكونغرس وانه حتى لو فاز الحزب الجمهوري، فإنها ستكون في أزمة خلال السنتين المقبلتين ولن تستطيع فعل شيء". وقال الوزير الايراني:"كان الاميركيون يريدون دمقرطة الشرق الاوسط، لكنهم فشلوا لأن الديموقراطية اتت بأنظمة لا تناسبهم. كما ان زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس فشلت خلال لقائها الدول الثماني في القاهرة. لذلك سلمت رايس بالواقع، وقالت انه علينا التعامل مع الحكومات الحالية لأن الديموقراطية تجلب انظمة لا تخدم اميركا". واعتبر متقي ان"هناك هجمة اميركية على المنطقة في الأراضي الفلسطينية والعراق وسورية ولبنان. ويحاول الاميركيون افتعال مشكلة. نحن نسعى بكل جهدنا الى إفشال المشروع الاميركي، لأن هذا المشروع يستهدف تدمير المنطقة. وهو مشروع اسرائيلي لأنه اذا تعززت الخلافات في المنطقة فإن هذا يخدم اسرائيل". لكنه اعرب عن اعتقاده"بأن المشروع الاميركي يواجه مأزقاً كبيراً، ويجب على القوى الوطنية والاسلامية ان تعزز تحالفاتها لإفشال هذا المشروع... ان المأزق الاميركي كبير في العراق وافغانستان". وخرج قادة"حماس"و"الجهاد"من اللقاء مع متقي بانطباع مفاده ان"ايران غير قلقة وتتحرك باطمئنان. ويضع الايرانيون ارجلهم في ماء بارد. وما يقولونه في السر يقولونه في العلن وليس لديهم خطابان". وفي الموضوع الفلسطيني، أبلغ متقي الوفدين"استمرار دعم الفلسطينيين وحقهم في الصمود في مواجهة الاحتلال"، قبل ان يشير الى"الاستياء من الاشتباكات التي حصلت بين فتح وحماس مع القلق من احتمال حصول انفجار". وحض قادة"حماس"على بذل المساعي لتجنب الصدام مع"فتح"والسلطة، منوهاً بدور"الجهاد الاسلامي"لنزع فتيل الانفجار. ونقل عنه قوله لقادة"الجهاد":"سمعنا عن وساطتكم المعتبرة للخروج من الأزمة. ونرى وجوب الاستمرار في هذا الدور من دون التخلي عن الثوابت"التي تتضمن معارضة الحركة ل"وثيقة الوفاق الوطني"ورفضها الدخول في برنامج سياسي تحت سقف اتفاق اوسلو. وتطرق الوزير الايراني الى الوضع اللبناني. ونقلت المصادر الفلسطينية عنه ان"الحرب شنت على لبنان لتصفية المقاومة، لكنها والناس صمدوا في الحرب. وإن شاء الله يتوصل اللبنانيون الى صيغة للتعايش بعيداً عن الصراعات الداخلية لأن أي صراع داخلي يخدم السياسة الاميركية". وخلص الى التشديد على"اننا لسنا مع أي صدامات لا في لبنان ولا في الاراضي الفلسطينية".