تعهد رئيس الوزراء الهنغاري فيرنيك جيورتشاني بالبقاء في منصبه على رغم الخسارة الثقيلة التي مني بها الائتلاف الحاكم في الانتخابات المحلية. ويبدو أن رئيس البلاد دعا البرلمان إلى درس موقف رئيس الوزراء المحاصر بالمشاكل. واعتبر حزب"فيديس"اليميني المعارض، ان الانتخابات اختبار لشعبية الحكومة التي"كذبت"على الناخبين ونفذت إجراءات تقشف لا تحظى بشعبية. يذكر أنه منذ أسبوعين كشف النقاب عن تسجيل صوتي لرئيس الوزراء يعترف فيه بأنه وحزبه الحزب الاشتراكي كذبا على الشعب في شأن حال الاقتصاد قبل الانتخابات العامة في نيسان أبريل الماضي. وأدى التسجيل إلى تفجر أعمال العنف والعصيان المدني في بودابست. وفي مواجهة طلب حزب"فيديس"حل الحكومة، رفض جيورتشاني الاعتراف بأن الناخبين أصدروا حكمهم على الائتلاف الاشتراكي الليبرالي الحاكم. وقال:"لا أوافق على أن ذلك استفتاء ولكنني اسمع وأفهم الانتقاد". واختار الناخبون أول من أمس، مسؤولي البلديات ومجالس المدن في 20 إقليماً، ما أعطى حزب"فيديس"وأحزاباً أخرى شريكة معه من بينها الحزب الديموقراطي المسيحي تقدماً على الاشتراكيين. وبدا الوضع أقل وضوحاً بالنسبة لمقاعد مجلس بوادبست مع حصول الائتلاف على نصف المقاعد ال 66 بعد فرز 92 في المئة من الأصوات. وفاز فيديس بعدد 30 مقعداً بينما حصل الحزب اليميني الأصغر المنتدى الديموقراطي على ثلاثة مقاعد. واعتبر المحللون الأداء المقبول للائتلاف مهماً، إذ حصل على مليوني صوت يمثلون خمس سكان هنغاريا ووضع حداً لمزاعم"فيديس"بأن الأمة كلها ضد حكومة الائتلاف. ومع ذلك فأن مكاسب"فيديس"في بقية البلاد تعني أنه يستطيع مواصلة الضغط على رئيس الوزراء المحاصر. وانتقد سوليوم جيورتشاني لتجنبه تحمل مسؤولية"أكاذيبه"، وبدا إنه اقترح على البرلمان أن يعيد النظر في وضع رئيس الوزراء. لكن في حال إجراء اقتراع على الثقة فإن الائتلاف يمتلك غالبية مريحة ويستطيع أن يبقي رئيس الوزراء في منصبه.