عثرت الشرطة ليل الجمعة - السبت، على مسحوق ابيض مشبوه ارسل الى مكتب مؤسسة بيل كلينتون في مدينة نيويورك الاميركية، لكن الرئيس السابق لم يكن في المبنى. وأوضح ريجينالد واتكينس، الناطق باسم شرطة نيويورك، ان قوات الامن لم تخلِ المبنى الواقع في حي هارلم في مانهاتن، فيما كشفت الفحوص لاحقاً ان المسحوق المشبوه"غير مؤذٍ". وأخلي مقر صحيفة"لوس انجلوس تايمز"لفترة قصيرة الاربعاء الماضي، بعد العثور على مسحوق ابيض ارسل في ظرف ايضاً، وتبين انه مادة تستخدم في الطعام. وفي ايلول سبتمبر وتشرين الاول اكتوبر 2001، ارسلت الى الكونغرس ووسائل اعلام اميركية مجموعة من الرسائل احتوت على الجمرة الخبيثة على شكل مسحوق دقيق، ما ادى الى وفاة خمسة اشخاص وإصابة 17 آخرين بأمراض، كما دفعت آلافاً الى متابعة علاج طويل، فيما لم تسفر التحقيقات عن توقيف اي شخص. وفي كندا، اعلن وزيرا الامن العام والنقل الكنديان ان اوتاوا ستعد لائحة بالاشخاص"الذين يمكن ان يشكلوا تهديداً فورياً لسلامة الطيران"، من اجل منعهم من السفر جواً. وأعلن وزير النقل لورنس كانون ان"المجموعات الارهابية تستمر في استهداف الطيران المدني، وتبحث عن وسائل للالتفاف على التدابير الامنية الحالية". اما وزير الامن العام ستوكويل داي فقال:"من الضروري ان نتذكر ان كندا ليست في منأى عن التهديد الارهابي، وأن نبقى متيقظين". وأوضح الوزيران ان هذا البرنامج سيطبق على الرحلات الداخلية مطلع سنة 2007، ثم الدولية التي تأتي الى كندا وتنطلق منها في السنة نفسها. وشددت كندا التدابير الامنية في مطاراتها في آب اغسطس الماضي، بعدما احبطت الشرطة البريطانية مؤامرة كانت تستهدف تفجير طائرات اميركية في الجو تقوم برحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة. وفي الدنمارك، افرجت السلطات بكفالة عن اثنين من سبعة شبان مسلمين اتهموا بالتآمر لتنفيذ هجوم بقنبلة، بينما ينتظر خمسة معتقلين عقد المحكمة جلسة للنظر في احتجازهم الاسبوع المقبل، علماً انه يمكن سجن المشبوهين بالارهاب في الدنمارك اشهراً عدة بموجب اتهامات اولية. وأعلنت الشرطة ان المدعين اطلقوا سراح الرجلين ب"اعتبار انه لا يمكنهما الإضرار بالتحقيق عبر التلاعب بالادلة"، لكنها قالت ان الافراج عنهما لا علاقة له بقضية الخمسة الآخرين الذين بقوا في السجن. واعتقل الرجال السبعة الذين تتراوح اعمارهم بين الثامنة عشرة والثالثة والثلاثين في اودنسا وسط في ايلول سبتمبر الماضي بموجب قانون مكافحة الارهاب، واتهموا بجمع مواد لصنع متفجرات من اجل شن هجمات خطرة في الدنمارك التي تنتشر قواتها في العراق وأفغانستان. لكن السلطات لم تحدد الأهداف المحتملة للهجوم، فيما نفى اصدقاء وأقارب للمشبوهين، وغالبيتهم من اصول فلسطينية، امتلاكهم اي افكار عنيفة أو راديكالية.