أكد كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية أمس، استعداد الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مباشرة مع بيونغيانغ في شأن التجربة النووية التي نفذتها في التاسع من الشهر الجاري،"في حال عادت الى المحادثات السداسية". وقال هيل في فيجي، حيث حضر منتدى دول المحيط الهادئ عقد لبحث آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بفرض عقوبات على بيونغيانغ تشمل حظراً على السلع الكمالية والصفقات التجارية والمالية التي تتعلق بتجارة الأسلحة:"نريد ان نرى تغيراً في سلوك الدولة الشيوعية ولهجة التهديد التي تستخدمها عادة". وزاد:"تحتاج بيونغيانغ ان تفهم ان قواعد اظهار حسن النية تنطبق على كل الأطراف المعنية بالمحادثات السداسية، ويجب بالتالي ان يذكر الكوريون الشماليون أنفسهم بنوع لهجة التهديد التي ستظهر في حال امتلكوا أسلحة نووية يمكن ان تستخدم". جاء ذلك غداة تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انه يجب عدم وضع كوريا الشمالية في وضع صعب، وتبريره إجراء بيونغيانغ التجربة النووية بعدم قدرة جميع المشاركين في المحادثات على إيجاد"اللهجة الصحيحة". وفيما رفض الرئيس الأميركي جورج بوش التحذيرات التي أطلقتها كوريا الشماليةلسيول من تطبيق العقوبات الدولية، مؤكداً ان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل"يحب التهديد"، أعلن لي يونغ سيوك، وزير شؤون التوحيد في كوريا الجنوبية، ان بلاده ستحظر دخول المواطنين الكوريين الشماليين الذين يشتبه بتورطهم في البرنامج النووي لبيونغيانغ، وتنفذ اتفاقاً بحرياً لتفتيش السفن الكورية الشمالية التي تزور الموانئ في الجنوب. ويخضع السفر بين الكوريتين لقيود شديدة فعلياً، على رغم الزيادة الحادة في أعداد الكوريين الجنوبيين الذين يزورون الشمال في رحلات تجارية وسياحية. وقال لي ان سيول ستتخذ عقوبات تجارية ومالية على الشمال تتجاوز قرار مجلس الأمن، لكنه لم يشر الى احتمال إلغاء مشروعين سياحي وصناعي في الشمال. وفي بيان لوزارة التوحيد، دعت سيول بيونغيانغ إلى استئناف المحادثات السداسية من دون شروط،"من اجل تفادي تأزيم الأوضاع". وفي اليابان، أعلنت السلطات ان العقوبات المالية والاقتصادية التي فرضت على كوريا الشمالية لن ترفع حتى تتخلى الأخيرة عن برنامجها لتطوير أسلحة نووية. ونقلت وكالة"كيودو" للانباء عن كبير أمناء الحكومة اليابانية ياسوهيسا شيوزوكي ان"عودة بيونغيانغ الى المحادثات السداسية لن تؤدي الى رفع عقوبات مجلس الأمن، اذ انها نقطة البداية فقط، في حين يشكل الشرط الرئيسي لرفع العقوبات تخليها عن برنامجها النووي".