ناشد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الجميع"التعالي عن المصالح الشخصية واعتماد الخطاب البعيد من التشنج والتحدي"، وقال:"نريد خطاباً عاقلاً مستقيماً لا إهانة فيه لأحد ولا تحد، إننا من دعاة أن تستوعب الدولة الجميع، موالاة ومعارضة، وأن تكون سياستنا مبنية على نهج التوافق طبقاً لما حدده اتفاق الطائف". وكان قبلان أَمَّ المصلين الذين احتفلوا أمس بأول أيام عيد الفطر السعيد وذلك في مقر المجلس الإسلامي الشيعي، والقى خطبة اعتبر فيها ان العيد"يأتي ووطننا الحبيب يمر بأزمات خانقة، ونحن في أمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك. جرّب اللبنانيون كل الأساليب منذ عقود طويلة، لم نحصد من خلالها سوى الدمار والقتل والتشريد والهجرة والحقد والكراهية والفرز المناطقي والمذهبي والطائفي، وشكرنا الله تعالى على أن هذا الوضع انتهى بعد اتفاق الطائف وعودة لبنان الى لحمته وتعايشه وعيشه المشترك، ترانا اليوم نسعى ونعمل بأيدينا للعودة الى ما كنا عليه، هل هذا ما يراد لهذا الوطن؟". وسأل أيضاً:"هل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به الولاياتالمتحدة الاميركية؟ ألا يكفي أن ننظر بكل عقل وحكمة لما يجري في العراق من قتل واقتتال، من ذبح على الهوية ومن تهجير، هل هذه هي الديموقراطية الموعودة لهذه المنطقة، الم نتعظ من كل هذه الأحداث؟ حاولوا بكل قوتهم وبكل ما لديهم من أسلحة وطائرات وأدوات تدمير وقنابل ذكية تحطيم إرادة هذا الشعب الذي توحد في أصعب أزماته وتضامن تضامناً مثالياً أزعج قوى الشر التي لا تريد إلا تحقيق مصالحها وبسط هيمنتها تحت غطاء الديموقراطية". وكرر المطالبة"بان تكون إدارة شؤون البلاد مبنية على قاعدة المشاركة وليست المسألة تتعلق بالثلث المعطل، بل انه ثلث مشارك في القرار والمفاصل المصيرية، لكي لا تندفع البلاد الى مزيد من التأزم ولن يستفيد منه سوى أصحاب نظرية الفوضى البناءة"، واعلن وجوب"دعم المبادرة التي يسعى إليها الرئيس نبيه بري بكل جد وببذل جهود مضنية لكي لا تنزلق البلاد نحو منحدر يصعب علينا فيها استعادة المبادرة". ودعا قبلان"إلى توسيع الحكومة الحالية التي قاومت سياسياً إلى أن تصبح هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية تجمع كل الفرقاء وتكون للجميع وتضعهم أمام مسؤولياتهم في بناء الوطن، ولتنطلق عجلة الإعمار بوتيرة أعلى عبر دفع التعويضات عن الأضرار ومواجهة الأزمة المعيشية الخانقة". واعتبر"ان العدو الإسرائيلي الذي ذاق طعم الهزيمة للمرة الأولى في المواجهة العسكرية مع أبطال المقاومة، يحاول جاهداً بعد صدور القرار 1701 الحصول على مكاسب عسكرية وسياسية وأمنية عن طريق محاولة فرض معادلات جديدة على الأرض وفي البحر وفي أجواء لبنان"، وقال:"إننا نرفض بقوة أن تتحول قوات"يونيفيل"عن الدور الذي رسمه القرار الدولي، نريد أن تقوم"يونيفل"بدعم الجيش اللبناني في بسط سيادته وتضع حدا للخروق الإسرائيلية التي تصر إسرائيل على تحديها للبنان لاخراجنا من العقلانية والهدوء".