شن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هجوماً قاسياً على مجلس الأمن، ووصفه بانه"غير شرعي والقرارات التي تصدر عنه غير شرعية"، في رد استباقي على اي قرار بفرض عقوبات على ايران. واتهم نجاد في خطاب ألقاه في"يوم القدس"أمس، الدول الغربية ب"الكذب"على بلاده، وحذر تلك الدول من انها ستكون اكثر المتضررين في العداء مع بلاده"لأنها الأقرب الى المنطقة وهي في حاجة اليها على العكس من بعض الدول البعيدة"في إشارة الى الولاياتالمتحدة". وشدد الرئيس الايراني على"عدم وجود اي نقطة غير شفافة في الملف النووي الايراني"وان بلاده"تعمل في اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً ان طهران هي"الوحيدة التي تقوم بواجبها تجاه الوكالة". واتهم احمدي نجاد الدول الغربية وأميركا ب"معارضة المسار السلمي للملف النووي الإيراني في وقت لا تلتزم هي بالقوانين الدولية". وشدد على ان رد ايران في الموضوع النووي"واضح بعدم التخلي عن حقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية ولن تتراجع عن هذا الهدف"، مشيراً الى ان الدول الغربية"كاذبة"في معارضتها لانتشار أسلحة الدمار الشامل اذ تعمد الى"مساعدة مجموعة من المجرمين في المنطقة في امتلاك قنابل نووية بلا حدود"في إشارة الى إسرائيل. وقال ان هذه الدول تمنع في المقابل ايران من امتلاك طاقة سلمية ودورة الوقود النووي"لتبقى شعوب العالم في حاجة اليهم وللتحكم بهذه الشعوب". وحذر احمدي نجاد الدول الغربية من مغبة السياسات التي تتبعها لأنها"تدفع دولاً اخرى للعمل في السر"لتطوير تكنولوجيا نووية. ودعا الدول الأوروبية الى الابتعاد عن النهج الأميركي والبريطاني"المعادي لإيران"والاعتراف بحقها رسمياً. وجدد الرئيس الإيراني التشكيك ب"المحرقة"اليهودية في اوروبا، متسائلاً عن حقيقتها والدور الأوروبي فيها وعن سبب"دفع الشعب الفلسطيني ثمن ما قامت به اوروبا"، معتبراً ان"الكيان الصهيوني وجد ليبتلع كل المنطقة". واعتبر احمدي نجاد ان استمرار هذا الكيان مرتبط"بالتهديد العسكري لكن هذه اسطورة عدم هزيمته قد ذهبت بما حدث في لبنان ولم يعد لهذا الكيان اي قوة ولم يعد لديه اي شيء للاستمرار في المنطقة"، داعياً الدول الغربية الى"السماح للضيوف غير المرغوب بهم في المنطقة بالعودة الى المناطق التي اتوا منها وتقديم المساعدة لهم لان هذا الكيان لم ينفعكم بشيء، واصبح آلة حرب متهالكة يجب ان تخرج من الاستخدام واذا لم تكفوا عن مساعدته فسيجركم معه الى المستنقع". في باريس أ ف ب، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي تصريحات الرئيس الايراني عن اسرائيل"غير مقبولة". وفي بيان مقتضب، دان الوزير"هذه التصريحات التي ادلى بها اليوم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي طعن مجدداً في وجود دولة اسرائيل".