شدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية مرة اخرى على موقف حكومته وحركة"حماس"القاضي برفض الاعتراف بإسرائيل وقال:"لن أوقع على أي ورقة أو تفاهم يتضمن اعترافاً بإسرائيل". واضاف:"هناك تكالب عالمي على الشعب الفلسطيني وخياراته الحرة والنزيهة"و"العالم يريد منا ثلاث كلمات هي الاعتراف بإسرائيل، ورفع الغطاء عن المقاومة، ووضع أوراقنا كلها في مسار واحد هو مسار التسوية". وعاهد هنية في كلمة له أمام حشود من المصلين إحياء لليلة القدر في مسجد أبو خضرة ليل الأربعاء - الخميس وقال:"لن نعترف بإسرائيل لأننا إن فعلنا ذلك سقطنا ودمرنا مستقبل القضية، ولن ننبذ المقاومة بل سنحميها". واستعرض موقف"حماس"والحكومة من جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، متهماً الولاياتالمتحدة ضمناً بافشال الجهود لتشكيل هذه الحكومة. وقال: إن"الأميركان يريدون حكومة تلتزم الشروط الأميركية، ونحن نريد حكومة تعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني"في إشارة إلى شروط اللجنة الرباعية الثلاثة المتمثلة في الاعتراف بالدولة العبرية والاتفاقات معها ونبذ العنف. وتساءل هنية:"هل من العيب أن نقول للولايات المتحدة لا أو نعيد الاعتبار لمواقفنا السياسية أو نثبت ونتمسك بإرث الأجيال السابقة وحقوق الشعب الفلسطيني؟". ودافع هنية بقوة عن وثيقة الوفاق الوطني وثيقة الأسرى المعدلة، التي توافقت الفصائل والقوى عليها قبل بضعة شهور، وقال إن"فيها الوثيقة كل شيء فهي تتكون من 18 بنداً تتضمن المقاومة والمسار السياسي واعادة بناء المنظمة والشرعية العربية والشرعية الدولية"، ووصف الوثيقة بأنها"القاسم المشترك للجميع". وأشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المالي والسياسي المفروض عليه منذ آذار مارس الماضي بعدما شكلت حركة حماس الحكومة الحالية في أعقاب فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني يناير الماضي. وقال: أعلم أن في كل بيت ألماً، مستدركاً أن هذا الحصار"سيتفكك بإذن الله تعالى".