طالب نواب الكلدوآشوريون في برلمان اقليم كردستان بحكم ذاتي للمناطق المسيحية شمال البلاد، فيما انتقدت الأحزاب التسمية الواردة في الدستور الكردستاني والخاصة بمسيحيي الاقليم، كما رفضت التعامل مع المسيحيين على انهم قوميتان منفصلتان. وطالبت بحكم ذاتي للمناطق المسيحية في شمال البلاد. وقالت عضو الكتلة البرلمانية كلاويز يلدا ان ادارة المناطق ذات الغالبية المسيحية"ضرورة تفرضها الديموقراطية التي تؤكدها الحكومة والأحزاب الكردية، كون الآشوريين يشكلون شريحة كبيرة في مجتمع الاقليم". وأشارت الى ان"لجنة صوغ مسودة الدستور أكدت ضمان حقوق الآشوريين وادراجها في الدستور الكردي، ولكن مواد وبنود المسودة لم تتطرق بشكل كامل اليها ونطالب بتشريع قانوني ينص على إدارة الآشوريين مناطقهم بأنفسهم أو منحنا حكماً ذاتياً في الاقليم". وكان نائب محافظ الموصل خسرو كوران دعا الأكراد الى"الحاق المناطق ذات الغالبية المسيحية باقليم كردستان"، وشدد على ان"عمليات نزوح كبيرة تشهدها المناطق المسيحية بسبب التطهير الديني ولا بد من الحاق هذه المناطق باقليم كردستان كونها مناطق كردية تاريخياً". ويشكل المسيحيون الأقلية الثانية بعد الاكراد في كردستان، كما تقطن آلاف العائلات في قرى وأقضية تابعة لدهوك واربيل، اضافة الى السليمانية وكركوك. وتؤكد مسودة الدستور الكردستاني على الحاق المناطق المستقطعة من كردستان بما فيها اقضية سنجار ومخمور وسميل ومناطق شرق الموصل كونها تعرضت لعمليات تعريب في عهد النظام العراقي السابق . الى ذلك، أشار سكرتير حزب"بيت نهرين الديموقراطي"الى ديباجة الدستور الكردي التي"ابتعدت في فحواها عن ذكر ما تعرض له المسيحيون في العراق من مآس ومظالم على يد النظام السابق". وقال:"هناك ملاحظات تخص المواد والنصوص المتعلقة بتسمية أبناء شعبنا بالكلداني الآشوري السرياني". وأوضح روميو هكاري ل"الحياة"ان الدستور الكردستاني جاء معبراً عن عدد من"طموحات أبناء شعبنا، لكنه لم يستطع التعبير عن جميعها". وتحدث عن المآخذ التي اتفقت عليها الأحزاب والجهات السياسية المسيحية في اجتماعها الذي عقد منذ أسبوعين، وحددها بالنقطة الأولى من المادة السادسة التي تنص على"يتكون شعب كردستان العراق من الكرد والقوميات الاخرى التركمان والكلدان والآشوريين والأرمن والعرب ممن هم من مواطني الاقليم وفق القانون". وأكد أنه"من الخطأ فصل الكلدان والآشوريين كقوميتين مختلفتين كما جاء في الدستور"، موضحاً أنهم"ابناء شعب واحد وإن تعددت مسمياتهم"، مشيراً الى ان التسمية الصحيحة التي يمكن اطلاقها على المسيحيين هي الشعب"الكلداني الآشوري السرياني". وقال:"دعونا كل الأحزاب الكلدانية والآشورية والسريانية إلى ترتيب الوضع الداخلي لفصائل أبناء شعبنا"، مؤكداً ان الهدف من الاجتماع كان ل"مناقشة نصوص الدستور ومتابعة التعديلات".