أعلن حاكما كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر ونيويورك جورج باتاكي، عن شراكة بين ولايتيهما للحد من انبعاثات غازات الدفيئة بالسماح لمعامل الطاقة فيهما وفي الشمال الشرقي للولايات المتحدة بتبادل حصص الانبعاثات. وقال شوارزنغر إنه سيوقع أمراً تنفيذياً يربط كاليفورنيا بپ"المبادرة الإقليمية للشمال الشرقي لغازات الدفيئة". وتهدف المبادرة إلى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من معامل الطاقة بدءاً من عام 2009 عن طريق منح معامل الطاقة في الولايات المشاركة حصصاً كربونية محدودة تساوي كمية ثاني أكسيد الكربون المسموح لها بإصدارها. وعلى المعامل التي تتجاوز حصتها أن تشتري حصصاً من معامل أخرى لتغطية الفرق، فيما يسمح للتي تصدر غازات أقل ببيع ما يفيض من حصصها. والشراكة هي الخطوة الأولى باتجاه تأسيس نظام يساعد المصانع الأكبر في كاليفورنيا على الالتزام بتنظيمات بيئية أقسى. ومطلوب من الشركات الصناعية والمرفقية في الولاية أن تخفض انبعاثات الدفيئة الخاصة بها 25 في المئة تقريباً في حلول عام 2020 اتفاقاً مع قانون خاص بالولاية يكافح ارتفاع درجات الحرارة في العالم. ويمكن لربط كاليفورنيا بالشمال الشرقي على هذا الصعيد أن يساعد معاملها على الالتزام بالقانون الجديد. وبعد جولة في مبنى سكني يحترم المعايير البيئية في مانهاتن في نيويورك مع باتاكي، قال شوارزنيغر:"يمكن لتعاوننا أن يشكل نموذجاً لسائر الولايات ولسائر البلدان حتى". وقال باتاكي إن نظام تبادل الحصص يساعد الصناعة والبيئة في الوقت ذاته. وتشمل المبادرة الشمالية الشرقية ولايات كونكتيكت وديلاوير وماين ونيوهامبشاير ونيوجرسي ونيويورك وفرمونت. ويتوقع انضمام ماريلاند اليها في 2007. ويسعى شوارزنيغر إلى إقناع حكام الولايات الغربية المجاورة لكاليفورنيا بإقامة مبادرة مماثلة، كما وقع اتفاقاً مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ينص على تطوير تقنيات تكافح ارتفاع درجات الحرارة العالمية.