ستكون مواجهة برشلونة حامل اللقب ومتصدر الترتيب الحالي مع اشبيلية، في واجهة مباريات المرحلة السادسة من الدوري الاسباني لكرة القدم، والأبرز في البطولات الأوروبية المحلية التي تعاود نشاطها بعد توقفها الأسبوع الماضي، لانشغال المنتخبات الوطنية بالتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية عام 2008 في النمسا وسويسرا. على ملعب"نوكامب"يواجه برشلونة غداً الأحد اختباراً حقيقياً عندما يستقبل اشبيلية الثالث في مباراة ترتدي طابعاً ثأرياً بالنسبة للفريق الكاتالوني، إذ انه افتتح موسمه الكروي بخسارة قاسية أمام اشبيلية صفر-3 في الكأس السوبر الأوروبية، التي تجمع بين بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا برشلونة وبطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي اشبيلية. ومن المتوقع أن تكون مباراة"نوكامب"هجومية، إذ تجمع بين أكثر الأندية تسجيلاً في الدوري، وهذا ما أكده مدرب اشبيلية خواندي راموس الذي قد يتولى مهام الإشراف على المنتخب الاسباني في حال إقالة المدرب الحالي لويس اراغونيس، بسبب النتائج المتواضعة للأسبان في التصفيات الأوروبية، إذ صرح"لا اعتقد انه يمكننا أن نجد مباراة أفضل من تلك التي ستجمع اشبيلية مع برشلونة". واعتبر راموس انه لا يمكن المقارنة بين مباراة الكأس السوبر الأوروبية التي أقيمت على ملعب"لويس الثاني"في موناكو، وبين مباراة الأحد لأن مواجهة"لويس الثاني"كانت بمثابة نهائي، ولقاء"نوكامب"هو كأي مباراة في الدوري وليس أكثر من ذلك، مؤكداً انه لقاء يرتدي بالطبع طابعاً هاماً، لكنه لا يحسم أي شيء. وحقق اشبيلية بداية مثالية هذا الموسم وحقق 4 انتصارات في مقابل هزيمة واحدة كانت أمام اتلتيكو مدريد 1-2، وهو يسعى إلى لقبه الثاني بعد الأول الذي حققه عام 1946. وسيتمكن راموس من التعويل على المهاجم المالي فريديريك كانوتي الذي سجل الموسم الماضي في"نوكامب"هدف اشبيلية في المباراة التي فاز فيها الفريق الكاتالوني 2-1، على رغم الإصابة التي يحملها من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية مع منتخب بلاده الأحد الماضي، علماً أن كانوتي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الاسباني برصيد 4 أهداف مشاركة مع هداف برشلونة الكاميروني صامويل ايتو، الذي سيغيب لمدة خمسة أشهر عن الملاعب بسبب الإصابة. وسيكون غياب ايتو مؤثراً على فريق المدرب الهولندي فرانك رايكارد، خصوصاً أن الساحر البرازيلي رونالدينيو لم يجد مستواه الطبيعي حتى الآن، إلا أن الفريق الكاتالوني يمكنه أن يعول على المهاجم الايسلندي ايدور غوديونسون، الذي سجل في المرحلة السابقة أمام اتلتيك بلباو 3-1 هدفه الثاني في الدوري، وعلى الأرجنتيني المميز ليونيل ميسي ومواطنه خافيير سافيولا، صاحب الهدف الثالث لفريقه في مرمى بلباو، إضافة إلى الفرنسي لودوفيك جيولي. وبدوره يأمل فالنسيا الذي يتشارك الصدارة مع برشلونة بفارق الأهداف، أن يتعثر الأخير لكي يخطف الصدارة، لكن عليه أن يتخطى عقبة مضيفه سلتا فيغو الذي يقدم أداء سيئاً هذا الموسم، إذ يحتل المركز الپ14 من فوز واحد وتعادل مقابل 3 هزائم. وسيكون فريق العاصمة ريال مدريد متربصاً خلف ثلاثي المقدمة، أملاً أن يتعادل برشلونة مع اشبيلية وأن يسقط فالنسيا، لكي يعود على مسافة واحدة منهم إذ يتخلف عن الصدارة بفارق نقطتين، لكنه يواجه اختباراً صعباً للغاية في افتتاح المرحلة في ضيافة خيتافي الثامن. وسيفتقد فريق المدرب الايطالي فابيو كابيللو الذي ابتعد عن الصدارة بعد تعادله في دربي العاصمة مع اتلتيكو مدريد 1-1 في المرحلة السابقة، جهود الدولي خوسيه انطونيو ريس للإصابة، ما سيسمح للانكليزي ديفيد بيكهام أن يكون أساسياً بعد أن جلس على مقاعد الاحتياط خلال المباريات الأربع السابقة. وبدوره يأمل مدرب خيتافي الألماني بيرند شوستر أن يفك لاعبوه صيامهم عن التهديف، إذ أخفقوا في إيجاد طريقهم إلى المرمى في المباريات الثلاث الأخيرة، لكي يحظى بفرصة الفوز على فريقه السابق. إنكلترا سيكون مانشستر يونايتد المتصدر مرشحاً لتخطي عقبة المتعثر ويغان، عندما يحل ضيفاً عليه اليوم السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الانكليزي، فيما يخوض شريكه في الصدارة تشلسي حامل اللقب اختباراً صعباً في ضيافة ريدينغ السابع. وكان مانشستر يونايتد استعاد الصدارة من تشلسي في المرحلة السابقة، بفوزه على ضيفه نيوكاسل 2-صفر، مستغلاً تعادل الفريق اللندني على أرضه مع أستون فيلا 1-1. وسيكون هم مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو أن يركز لاعبوه على مباراتهم مع ريدينغ، خصوصاً أنهم سيستضيفون برشلونة الأسبوع المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا. وعلى"استاد الإمارات"يأمل المدرب الفرنسي ارسين فينغر أن يواصل فريقه ارسنال عروضه المميزة في الآونة الأخيرة، عندما يستقبل واتفورد صاحب المركز قبل الأخير، لكي يقترب من فرق الصدارة، إذ يحتل المركز الثامن برصيد 11 نقطة، في مقابل 16 لمانشستر وتشلسي، وهو يملك مباراة مؤجلة قد تضعه، في حال فوزه بها، في خط المنافسة الجدية على اللقب، علماً أن الفريق اللندني حقق 3 انتصارات على التوالي بينها الفوز على مانشستر يونايتد 1-صفر في"اولدترافورد"في المرحلة الخامسة. وعلى ملعب"انفيلد"يسعى ليفربول إلى تعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام بولتون مفاجأة الموسم صفر-2، عندما يستقبل بلاكبيرن الذي يتقدم عليه في الترتيب في المركز التاسع بفارق الأهداف. إيطاليا يخوض روما المتصدر اختباراً سهلاً أمام مضيفه ريجينا قبل الأخير، فيما يستقبل مفاجأة الموسم باليرمو شريك فريق العاصمة في الصدارة اتالانتا العاشر، في المرحلة السابعة من الدوري الايطالي. وعلى ملعب"سان سيرو"في ضواحي مدينة ميلانو، يسعى انتر ميلان إلى تعويض تعثره في المرحلة السابقة أمام كالياري 1-1، عندما يستضيف الوافد الجديد كاتانيا في مباراة لا بديل فيها للمدرب روبرتو مانشيني غير الفوز، خصوصاً أن فريقه يعتبر المرشح الأوفر حظاً على الإطلاق للفوز باللقب في ظل تواجد لاعبين من الطراز الرفيع، وفي ظل العقوبات المفروضة على قطب مدينة ميلانو الآخر ميلان، الذي يحل بدوره ضيفاً على سمبدوريا اليوم السبت، في مباراة يأمل خلالها أن يجد لاعبوه طريقهم إلى الشباك. وكان ميلان الذي أوفى"دينه القضائي"وأصبح رصيده 3 نقاط من 3 انتصارات وتعادلين، تعادل في المرحلة السابقة في"سان سيرو"مع ضيفه سيينا من دون أهداف، ليفشل بالتالي في استعادة نغمة الفوز بعدما تعادل أيضا في الدوري المحلي أمام ليفورنو ومن ثم أمام ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، ولم يتمكن خلال المباريات الثلاث من هز الشباك، علماً انه كان حقق ثلاثة انتصارات على التوالي في الدوري المحلي وآخر في دوري أبطال أوروبا على ايك اثينا اليوناني 3-صفر.