أكدت "منظمة المؤتمر الإسلامي" أمس، أن مستوى المشاركة في مبادرة"حقن دماء المسلمين ضحايا النزاع الطائفي في العراق"، هو الذي يحدد نسبة نجاحها، مشددة على أن لا حاجة على الإطلاق إلى عقد هذا اللقاء إذا لم يكن التمثيل على مستوى كبار المرجعيات الدينية وعلماء المسلمين في هذا البلد. وكشف الناطق الرسمي باسم المنظمة السفير عطا المنان بخيت أنها تلقت كثيراً من التطمينات بالمشاركة في المؤتمر على مستوى رفيع. وأعرب عن أمله في أن يكون النجاح حليف"وثيقة مكةالمكرمة"، وأن تسهم هذه الوثيقة التي ستتوج لقاء المرجعيات الدينية السنية والشيعية في العراق في يومي 27 و28 من شهر رمضان الجاري، الموافق 19 و20 تشرين الأول أكتوبر، في وقف"حمام الدم"الطائفي في هذا البلد. وقال"إن هذه الوثيقة نالت موافقة الجميع ومباركتهم الكاملة لأنها لا تتضمن أي خلاف أو جدال على الإطلاق، لذلك فنحن متفائلون في أن يحالفنا النجاح لمساعدة إخوتنا في العراق على العيش في أمان واطمئنان". وتوقع المنان"أن يشارك في لقاء مكة عدد من كبار رجال المرجعيات الدينية وعلماء المسلمين في العراق... ليشهدوا على أنفسهم بأنهم اتفقوا على كلمة سواء مفادها إدانتهم وتجريمهم مرتكبي جرائم القتل العمد للمسلمين". وكان أربعة من ممثلي التيارات الدينية للمسلمين الشيعية والسنية في العراق هم الشيخ جلال الدين الصغير، والشيخ الدكتور صلاح ع```بدالرزاق، والشيخ الدكتور عبدالستار عبدالجبار عباس، والشيخ الدكتور محمود الصميدعي، أنهوا أخيراً اجتماعات تحضيرية في جدة، تحت إشراف مجمع الفقه الإسلامي التابع ل"منظمة المؤتمر الإسلامي"، لصوغ مشروع"وثيقة مكةالمكرمة".