قُتل 39 عراقياً على الأقل بينهم 11 من العاملين في قناة تلفزيونية سنية أمس، كانت باشرت بثاً تجريبياً منذ مدة قريبة، قتلهم مسلحون اقتحموا مقرها، في حين عثرت الشرطة على 40 جثة خلال 24 ساعة في أنحاء متفرقة من بغداد. وأوضحت مصادر أمنية أن"مسلحين اقتحموا مقر قناة الشعبية المستقلة في منطقة زيونة وسط بغداد وقتلوا 11 عاملاً في المحطة قبل أن يلوذوا بالفرار". وأكد أحد مسؤولي هذه القناة أن"غالبية الشهداء هم من العاملين وليسوا من الحرس"، مشيراً الى أن"بين القتلى المدير العام عبدالرحيم النصراوي، وهو الأمين العام لحركة العدالة والتقدم الديموقراطي وقُتل مع أحد المذيعين واسمه حسين ذاكر، اضافة الى اداريين وحرس". وأضاف:"لم نعرف بالأمر إلا بعد وصولنا عندما فوجئنا بهم مقتولين داخل مقر التلفزيون"، مشيراً الى أن القناة"الآن في طور البث التجريبي، وكان من المزمع افتتاحها خلال العيد أو بعده"، موضحاً أن"سياستها محايدة، فهي عراقية شعبية لا تنتمي الى أي طرف". وفي الديوانية، اقتحم مسلحون سجن المدينة وقتلوا شرطياً قبل أن يحرروا عشرة سجناء كانوا اعتقلوا لأسباب جنائية، بحسب الملازم في الشرطة رائد جابر. الى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العثور على 40 جثة مجهولة الهوية مصابة بطلقات نارية خلال الساعات ال24 الماضية في مناطق متفرقة من بغداد. وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية أن"خمسة أشخاص قُتلوا وأُصيب عشرة آخرون بينهم عدد من عناصر الشرطة، في انفجارين متزامنين تقريباً بواسطة سيارة مفخخة وعبوة في ساحة الطيران في منطقة باب شرقي وسط بغداد". وأوضحت أن"عبوة انفجرت مستهدفة المارة أعقبها انفجار سيارة مفخخة لدى وصول الشرطة الى مكان الانفجار الأول بعد اقل من عشر دقائق". كما قُتل ثلاثة اشخاص على الاقل بينهم شرطي وأُصيب 15 آخرون بينهم خمسة من عناصر الشرطة، في انفجار دراجة نارية مفخخة في تقاطع حي القاهرة شمال شرقي بغداد. وأوضح مصدر أمني أن"الدراجة كانت متوقفة وانفجرت عندما حاول رجال الشرطة فحصها بعد الاشتباه بها، ما اسفر عن مقتل احدهم واثنين من المارة واصابة 15 آخرين بينهم خمسة من رجال الشرطة". وفي كركوك، أعلن مدير شرطة طوزخورماتو العقيد عباس محمد"مقتل اثنين من عناصر الجيش العراقي واصابة ستة آخرين في انفجار عبوة استهدفت دورية جنوبكركوك على الطريق العام". كما اعلن مصدر في شرطة المدينة"مقتل اربعة من التركمان الشيعة بأيدي مسلحين على الطريق العام المؤدي الى بغداد قرب ناحية العظيم". وأضاف المقدم هيوا آراس أن"المسلحين أخرجوا الاشخاص الاربعة من سيارتهم وذبحوهم"، مشيراً الى أن"دورية من الجيش العراقي وصلت الى المكان فانفجرت عبوة، ما أدى الى مقتل أحد العناصر". وفي سامراء، اعلنت الشرطة مقتل امرأة واصابة خمسة اشخاص في انفجار عبوة في حي الفاطمي وسط المدينة. وفي جنوببغداد، اعلنت الشرطة"مقتل ارهابي"في انفجار عبوة كان يحاول وضعها على الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بالحلة قرب منطقة مويلحة. الى ذلك، أكد موقع"عنكاوا"المسيحي العراقي العثور على رجل دين مسيحي مقتولاً في الموصل بعد أقل من 48 ساعة على خطفه، في حين قتل مسلحون آخرون الطبيب المسيحي جوزيف فريدون بطرس في بعقوبة. وأشار الموقع الى العثور على الأب بولص أسكندر راعي كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس في حي المجموعة الثقافية في الموصل، مذبوحاً في حي القاهرة أول من أمس. وفي بعقوبة أيضاً، أعلنت مجموعة من السكان إضراباً عاماً مطالبين باطلاق المعتقلين من سجون تشرف عليها القوات العراقية، ومحاكمة المسؤولين عن"جرائم"ارتُكبت في حق الأهالي. وطالبوا خصوصاً بمحاكمة آمر الفرقة الخامسة شاكر هليل لارتكابه انتهاكات غير انسانية في حق المواطنين والمعتقلين. وطالب وجهاء وشيوخ العشائر السنية في المدينة باطلاق سجناء الظن والنساء المحتجزات في مكتاب التحقيق الجنائي. ويتهم سكان في بعقوبة القوات العراقية بتنفيذ حملات اعتقال عشوائية وتعريض المعتقلين الى الاهانة الجنسية والجسدية. وفي الموصل، قال مصدر في الشرطة ان"مسلحين اطلقوا النار بعد ظهر اليوم على العقيد الطيار السابق في الجيش العراقي صبحي حسين المشهداني فأردوه قتيلاً مع اثنين من ابنائه امام منزله في حي الوحدة"جنوبالمدينة. الى ذلك، أوضح مصدر في الشرطة أن"مسلحين قتلوا عراقياً وثلاثة من أولاده في مزرعتهم بين بعقوبة والخالص شمال"، مشيراً الى أن احد القتلى يعمل شرطياً في ديالى. وأضاف أن"مسلحين قتلوا موظفاً في دائرة استئناف بعقوبة وابنه البالغ من العمر 16 عاماً جنوبالمدينة". كما اغتال مسلحون احد ضباط الشرطة في ناحية هبهب شمال غربي بعقوبة في حين لقي شرطي مصرعه على أيدي مسلحين في ناحية بهرز وقتل مسلحون شخصاً آخر في ناحية أبو صيدا. وتابع المصدر أن"ثلاثة أشخاص قُتلوا في حوادث منفصلة"في المحافظة. وفي سامراء، اعلنت الشرطة مقتل امرأة واصابة خمسة اشخاص في انفجار عبوة في حي الفاطمي وسط المدينة.