يعيش الخور القطري أسوأ أيامه وأصعب فتراته، حتى ان خطر الهبوط الى دوري الدرجة الثانية بات يهدده باكراً بسبب خسائره المتوالية والتي كان آخرها الخميس الماضي امام الغرافة صفر-1 في المرحلة الرابعة من الدوري القطري لكرة القدم. والخسارة هي الرابعة على التوالي للخور امام العربي وقطر والريان والغرافة الذي يحتل المركز الاخير في الترتيب من دون اي نقطة. واللافت ان الفريق، وحتى الموسم قبل الماضي، نجح في التفوق على الكبار، وحصل على اول لقب في تاريخه بفوزه ببطولة كأس ولي العهد عام 2005 على حساب الغرافة بطل الدوري آنذاك. بدأ الخور العد التنازلي والتراجع من القمة الى القاع الموسم الماضي، إذ تلقى خسائر موجعة ابرزها امام الشمال 2-6، وسبقها خسارة مماثلة امام السيلية في الموسم نفسه في بطولة كأس الشيخ جاسم، فانسحب الفريق لعدم وجود العدد الكافي من البدلاء، وهي ظاهرة لافتة ارتبطت بالنادي الذي كان الوحيد غير القادر على اكمال قائمة بدلائه في بعض المباريات خلال الدوري. ونجا الفريق بأعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي وحل سابعاً بعد ان كان ضمن الاربعة الاوائل في المواسم التي سبقت ونجح فيها في التأهل ثلاث مرات الى كأس ولي العهد. وتخلى النادي عن نجوم بارزين من بينهم ثلاثة حراس مرمى اصبحوا الآن الحراس الاساسيين في انديتهم، وهم قاسم برهان ومحمد صقر وغيث جمعة في الريان والسد والسيلية على التوالي، اضافة الى رحيل عدد آخر من نجومه كمبارك مصطفى الذي انتقل الى الغرافة، وفيصل هادي وعبد الله حسن الى الشمال، وعبدالرحمن محمود الى ام صلال، كما انتقل هدافه الخطير العراقي يونس محمود الى الغرافة تاركاً فراغاً كبيراً. وواجهت الفريق بالتالي مشكلة كبيرة مع بداية الموسم الحالي لقلة عدد اللاعبين، فتدخل السد لمساندة الخور ووافق على اعارته ثلاثة من لاعبيه هم بلال عبدالرحمن وعماد ناصر والكاميروني جون بول الذي لم يقدم ما يقنع المدرب الفرنسي جون بول رابي الذي أعلن أكثر من مرة عن رغبته في عدم استمراره. وقدم الشيخ خليفة بن احمد آل ثاني رئيس النادي استقالته قبل ايام من بدء الدوري، وتمت دعوة الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب مجلس ادارة جديد بعد اختيار محمد المسند رئيساً بالتزكية. وبرزت في النادي أيضاً مشكلات مع بعض اللاعبين المحترفين، فتراكمت الامور وانعكست سلباً على اداء الفريق في المراحل الاربع من الدوري حتى الآن، فبات محطة سهلة للفرق الصغيرة قبل الكبيرة، ولذلك عليه تدارك الوضع بسرعة قبل ان يصبح التعويض صعبا في المراحل المقبلة. يذكر ان موسم 2005 يعد الافضل للخور بقيادة المدرب الفرنسي رينيه اكسبرايا، إذ انهى الفريق الدوري في حينها في المركز الثالث، كما حصل ايضا في عام 2003.