نفى المخرج الأردني حسين دعيبس الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول موافقته على إخراج الأوبريت"رسالة عمان"التي تتناول تفجيرات عمان الأخيرة، وكذلك التفجيرات التي ضربت شرم الشيخ ولبنان. وقال دعيبس في تصريح ل"الحياة"إنه فوجئ بالأنباء التي تطرح اسمه كل يوم مخرجاً للعمل، فالقائمون عليه"يعلنون اسمي كمخرج، حالي حال العديد من المطربين والمطربات الذين طرحت أسماؤهم، لمجرد استثمار هذه الأسماء للترويج للأوبريت". وأضاف:"اتصل بي القائمون على العمل قبل فترة عندما كنت في دبي وبعدها لما كنت في القاهرة، فاعتذرت لضيق وقتي، إضافة إلى أسباب أخرى أهمها عدم معرفتي بحيثيات الموضوع، وعدم اقتناعي بالطريقة التي تطرح فيها الأوبريت". ومن الأسباب الأخرى التي دعت دعيبس الذي أخرج كليبات شهيرة لعدد من المطربين العرب، إلى عدم الموافقة على إخراج الأوبريت، هو إيمانه بأن"الرد الحقيقي يكون بالعمل وعدم المساومة بدماء الأبرياء". وأضاف:"فكرة وفلسفة الإرهاب هندستها الدوائر السياسية عالمياً ودفع ثمنها الأبرياء في جميع أنحاء العالم وجعلت لها أضداداً. واللغة الوحيدة هي تصفية حسابات تخدم هذه السياسات وتلك الأفكار، ليكون البريء هو الضحية لهذه العمليات التي لا تخدم سوى فكر متطرف يحمله أشخاص لهم مصالح مشتركة ومتغيرة لأن الحكم فيها للمصلحة والمزاج". ورفض دعيبس كذلك استغلال التفجيرات التي ضربت ثلاثة فنادق في عمان وراح ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى. وقال إن"طرح صور الضحايا والاستمرار في عرضها لفترات زمنية متلاحقة يأتي بنتائج عكسية، لأن تكرار تلك المشاهد تشعر من قام بالعمل بتحقيق أهدافه، مسبباً الضرر للبلد سياحياً وسياسياً، بما يحقق رغبة وهدف من نفذ تلك العمليات الإرهابية". وأضاف:"أنا أرفض المشاركة بهذا العمل حباً في بلدي، لأنني أريد للحياة أن تستمر وتسير ولا تتوقف، بعكس ما يفكر به القائمون على هذا الأوبريت". واقترح دعيبس بديلاً من الأوبريت ويحقق أهدافه المناوئة للإرهاب. وقال:"لو جمعنا فنانين عدة من المبدعين العرب والأردنيين وأقمنا مشروعاً يهدف الى مساعدة الضحايا وأسرهم، لكان عملاً إنسانياً يعتبر دليلاً على استمرار الحياة والإبداع". وكانت أعمال تصوير الأوبريت بدأت في القاهرة أخيراً، وشارك فيها عدد من المطربين والفنانين العرب، بعد أن أعلن عن انطلاقها من عمان نهاية العام الماضي. والأوبريت من إنتاج"شركة الأمل للإنتاج الفني"وكتب كلماتها د. مدحت العدل ولحنها عمرو مصطفى ووزعها موسيقياً الأردني أيمن عبدالله.