أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس اصابة اثنين من عناصر الشرطة في اشتباكات مع مسلحين في منطقة حي الجهاد، غرب بغداد، واعتقال 50 شخصا في حملة دهم شنتها قوات مشتركة عراقية اميركية في حي السيدية جنوب العاصمة، و20 اسلامياً في بيجي اعترف بعضهم بتورطه في اغتيال أحد شيوخ العشائر. وقال مصدر في وزارة الداخلية، طلب عدم كشف اسمه، ان"عنصرين من مغاوير الشرطة التابع لوزارة الداخلية اصيبا بجروح في اشتباكات مع المسلحين". واوضح ان"الاشتباك وقع قرب جامع محمد رسول الله وسط الحي بعدما هاجم المسلحون دورية المغاوير صباح اليوم أمس بأسلحة خفيفة". من جهة اخرى اعلن مصدر في وزارة الدفاع ان"قوات مشتركة عراقية - اميركية شنت حملة دهم وتفتيش في حي السيدية اسفرت عن اعتقال 50 مشتبها به". واوضح المصدر ان"العملية شملت احياء السيدية والاعلام والشباب والبياع جنوب غربي بغداد، وأغلقت قوات الامن الطرق لمدة أربع ساعات حتى نهاية العملية". وفي محافظة صلاح الدين اعلنت الشرطة اعتقال مقاتلين اسلاميين مسؤولين عن تنفيذ اغتيالات في منطقة بيجي 210 كلم شمال بغداد. واوضح العقيد محمد احمد انه"تم القبض على 13 من الجماعة أمس وسبعة آخرين أول من امس الخميس في منطقة الصينية". وتابع ان"المجموعة اعترفت بقتل ثلاثة شيوخ عشائر في المنطقة آخرهم الشيخ ملا زامل رئيس عشيرة الجنابي في الصينية الذي اغتيل اول امس". على صعيد آخر أفاد مصدر في كوبنهاغن ان البرلمان وافق بغالبية كبيرة على تمديد ولاية القوات الدنماركية في العراق حتى أول تموز يوليو. وتنتهي الولاية الحالية للكتيبة الدنماركية وقوامها 530 جنديا ينتشرون في البصرةجنوب تحت إمرة بريطانية مطلع الشهر المقبل. وصوت أبرز حزبين معارضين الاشتراكي الديموقراطي والراديكالي لصالح التمديد محذرين من انها المرة الاخيرة التي سيؤيدان فيها ذلك. وقدما الشهر الماضي خطة لانسحاب القوات من العراق في أول تموز كأبعد تقدير. وقال بيار كالوند الناطق باسم الحزب الاشتراكي الديموقراطي المعارض"من الواضح ان الحكومة لا تملك استراتيجية للخروج من العراق وصبرنا نفد". وتملك الحكومة الليبرالية المحافظة الغالبية المطلقة في البرلمان بدعم من حليفها حزب الشعب يمين متطرف. وترفض في الوقت الراهن تحديد جدول زمني للانسحاب"كي لا تصب الامور في مصلحة الارهابيين"في هذا البلد. وقال رئيس الوزراء اندرس فوغ راسموسن"سنبقى في العراق طالما تطلب منا الحكومة العراقية والامم المتحدة ذلك وحتى اتمام مهمتنا". ووحده حزب الشعب الاشتراكي والقائمة الموحدة اشتراكيون سابقون صوتا ضد التمديد.