التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس، رئيس لجنة التحقيق الدولية الجديد في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتز وتداول معه في التحقيقات الجارية في هذه الجريمة. وكان براميرتز وصل الى بيروت مساء اول من امس، لتسلم مهمته خلفاً للقاضي الالماني ديتليف ميليس. وتابع امس، قاضي التحقيق العدلي في الجريمة، القاضي الياس عيد، تحقيقاته، فاستمع الى افادتي شاهدين. ويتوقع ان يعاود القاضي عيد الاثنين المقبل استجواب السوري ابراهيم جرجورة الموقوف بتهمة الادلاء بشهادة كاذبة لتضليل التحقيق، وذلك في ضوء شريط الفيديو الذي تسلّمه، ويتضمن إفادة جرجورة التي روى فيها معلومات تتعلق بجريمة الاغتيال. الى ذلك، قال رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان دانيال كافولي بعد زيارته الرئيس السنيورة:"إننا نتابع زياراتنا للمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. أما بالنسبة إلى المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، فعلى صعيد البعثة ليس لدينا أي جديد لأننا لا نقوم بزيارة السجون السورية"، مؤكداً أن "اللجان اللبنانية والسورية التي تلتقي دورياً على الحدود - وأعتقد بأن هناك لقاء اليوم أمس أو غداً اليوم ،ونحن ندعم العائلات ونطرح الموضوع مع الجميع لأنه موضع اهتمام". الى ذلك، وفي الموقف من الازمة السياسية، قال الرئيس الاسبق سليم الحص إن السجال الدائر بين "حزب الله" والنائب وليد جنبلاط، "مؤسف جداً كنا نتمنى لو لم يكن"، معتبراً أن "الأزمة الحكومية أصبحت مبتذلة، ولم يعد هناك مبرر لاستمرارها خصوصاً بعد الكلام الذي سمعناه من الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله، والرجل كان منفتحاً إلى أبعد الحدود ومتجاوباً، ولم يكن هناك تجاوب يقابله". وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "من انتظر 11 سنة يمكنه الانتظار 11 شهراً، كي تكتمل عناصر الانطلاقة الجديدة"، معتبراً أن "ما يعرقل الأوضاع هو تكرار الحوادث والوضع العام الذي تشهده الساحة، ما يجعلنا نتابعها كي لا تغيب عنا وتعود لنا كلمتنا على الصعيد الوطني كما كانت". وقال: "الوضع لم يتغير بالشكل الكلي، 14 آذار مارس كان زلزالاً كبيراً أدى إلى خروج الجيش السوري مع كل ما تبع ذلك، وأدى إلى انتخابات، على رغم تحفظنا عن القانون الذي أجريت على أساسه". وأضاف: "المعركة التي بدأت في 14 آذار لم تنته، واكبر خطأ أن نعتبرها انتهت"، مشدداً على ضرورة التوافق بين اللبنانيين على النقاط الأساسية، و"هذا لا يتحقق إلا بالولاء الكامل للبنان والقضية". وسأل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية حسن فضل الله عن "الحاجة إلى مثل هذا السجال مع السعودية، بعدما نفى الرئيس السنيورة وجود مبادرة سعودية". وقال في حديث إلى "وكالة الأنباء المركزية": "ليس من مصلحة لبنان أن تصل علاقاته مع الدول العربية إلى هذا المستوى". وعن سبب قبول "حزب الله" المبادرة على رغم عدم معرفته مضمونها، قال: "الثقة بالسعودية، فهي تتحرك في هذه المرحلة من أجل تأمين المصالح اللبنانية القائمة على تحسين العلاقات اللبنانية - السورية".