تراجع أداء القادسية خلال الأسابيع الأخيرة ما انعكس سلباً على نتائجه، فسقط الفريق في فخ هزائم متتالية، كان آخرها أمام الشباب صفر -3 في المرحلة ال14، وهبط الفريق إلى المركز الخامس وتجمد رصيده عند 16 نقطة، وبات مهدداً بدخول المنطقة الخطرة، التي يصارع فيها أكثر من فريق للابتعاد من شبح الهبوط للدرجة الأولى، إذ لا يفصله أكثر من نقطتين أو ثلاث عن أصحاب المراكز المتأخرة في جدول المسابقة. وثمة عوامل أدت إلى تراجع القادسية بعد أن بدأ الموسم بشكل جيد وحقق نتائج لافتة وضعته في بعض المراحل في المركز الثالث، فالإدارة فرطت في اللاعبين بندر باصريح وعبدالسلام العنزي اللذين رحلا إلى الفيصلي، وكذلك انضم هاني السالم للخليج، وبات الفريق مهلهلاً ويفتقد عدداً كبيراً من ركائزه، وأبدى مدرب الفريق البرازيلي كاليفارو استغرابه من تصرفات الإدارة وتساهلها في ترك اللاعبين البارزين من الواعدين والنجوم الأساسيين، مؤكداً أنها سياسة خاطئة وستؤدي على المدى البعيد إلى كارثة. وزاد محنة القادسية تراجع مستوى المهاجم اللبناني محمد قصاص، الذي عول عليه الفريق كثيراً في بداية الموسم، فلم يخيب الظن حينها، ولم يكن يفوت مباراة إلا ويسجل فيها، ولكن هبط أداؤه في المباريات الأخيرة وبات نادر التسجيل، علماً أنه المهاجم الوحيد صاحب الخبرة حالياً في الفريق بعد رحيل المهاجم الدولي ياسر القحطاني إلى الهلال، واللافت في وضع القادسية هو حدوث"انفلات"في الفريق خلال الأسابيع الأخيرة، بدليل حالات الطرد الكثيرة التي طاولت عدداً كبيراً من اللاعبين، فطرد 3 لاعبين في مباراة الهلال. وكان عضو مجلس الإدارة القدساوية خالد الذاودي خالف رئيس النادي جاسم الياقوت ونائبه عماد المحيسن عقب هزيمة الهلال، إذ ارجع الخسارة لعامل الشحن النفسي، بينما صب الياقوت والمحيسن نار غضبهما على الحكم الدولي ظافر ابو زندة، قبل إنذارهما له بعد مشاهدة المباراة بالفيديو. وتكرر الخلاف عقب لقاء الشباب والقادسية الذي فاز فيه الأول 3- صفر، إذ طالب خالد الذاودي بالتجديد في الجهازين الفني والإداري وإبعاد المشرف على الفريق المحيسن وكذلك مدرب الفريق لسوء النتائج، وكانت آراء الذاودي وصلت لجميع اللاعبين، كما كانت انفعالاته واضحة للجميع عقب المباراة. ودافع نائب الرئيس عماد المحيسن عن جهاز الكرة الذي يشرف عليه وقال:"لن أستقيل لأنني قبلت المهمة منذ بداية الموسم، وما دمت قبلت المنصب، فلا بد من أن أتحمل المسؤولية للنهاية، وبعدها لن استمر في هذا المنصب". ودافع المحيسن عن مدربه وقال:"الفريق عناصره من فئة الشباب، والمدرب في مرحلة البناء، وعلينا أن ندعم توجهه قبل أن يضيع منا، لأنه مدرب متمكن، ويكفي أن الفريق لا يوجد به سوى أربعة أو خمسة عناصر ممن لعبوا للفريق في الموسمين الماضيين، وهذا يعني ان على الإدارة مطلباً ملحاً وهو عدم الضغط على الفريق حتى لا تأتي الأمور بنتيجة عكسية". وشدد المحيسن على أن الحديث عن إبعاد المدرب في المرحلة الحالية أمر سابق لأوانه، وأنا مع الرأي الذي ينادي بإعطائه الصلاحيات كافة وعدم التدخل في عمله". من جهته، شن جمال العلي عضو شرف نادي القادسية هجوماً لاذعاً على تصريحات أعضاء مجلس الإدارة في النادي وقال:"أكثر التصريحات التي يطلقها رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته تكون نتائجها عكسية دائماً وضد الفريق، سواء قبل المباريات أم بعدها، ولاحظ الجميع أن تلك التصريحات متناقضة، حتى إن بعضها تعقبه اعتذارات، وهذا مؤشر على عدم رصانتها". من جهته، برر مدرب القادسية البرازيلي نتائج الفريق الأخيرة بعامل النقص من جهة، وقوة الفرق الأخرى، خصوصاً أن القادسية خسر من الشباب والهلال وهما متصدرا المسابقة، مؤكداً أن الفريق ستتحسن نتائجه في المرحلة المقبلة، عندما يقابل فرقاً أقل مستوى من الهلال والشباب، لأن الإمكانات الفنية لهذين الفريقين تختلف عن الفرق الأخرى. أما قائد الفريق خالد الحرندا، فأشار إلى أن فريقه قدم مستويات جيدة هذا الموسم عطفاً على عدم الضغط على هؤلاء اللاعبين، حتى تتاح لهم الفرصة بالمعطيات الإيجابية في المرحلة المقبلة. وعلى صعيد موضوع رئاسة النادي، بات في حكم المؤكد أن ينافس كل من بادغيش وجاسم الياقوت على المنصب ويحظى الأخير بدعم أحمد الزامل رئيس هيئة أعضاء الشرف. وكان بادغيش كون جبهة مستقلة عن أعضاء الإدارة الحالية ويعول كثيراً على قدامى أعضاء النادي فضلاً عن بعض الوجوه الشابة، أما رئيس النادي الحالي الياقوت، فيؤكد ثقته في الاستمرار في منصبه، معولاً على الزامل الداعم الأول للنادي حالياً.