أكد أحد محاميّ طارق عزيز أمس أن عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي السابق تسعى الى الافراج عنه ومعالجته خارج العراق. وقال المحامي الايطالي جيوفاني دي ستيفانو:"طلب فريق الدفاع عن طارق عزيز الخميس رسمياً من الحكومة العراقية ان تفرج عنه فوراً لأسباب انسانية وبسبب ضعف صحته". وأوضح انه وجه الجمعة رسائل الى وزارات الخارجية الفرنسية والايطالية والسويدية يطلب فيها الموافقة على استقبال عزيز لتأمين علاجه. وقال ستيفانو في هذه الرسائل:"مع ان طارق عزيز ما زال يعتبر العراق وطنه لكنه ولأسباب عملية في حاجة الى الأمن والى عناية طبية"لا يمكنه الحصول عليها إلا في الخارج. وأشار المحامي الايطالي الى ان القضاء ابطل محاكمة موكله بتهمة الضلوع في جرائم ضد الإنسانية، وان التهمة باتت مقتصرة على"هدر المال العام". يذكر ان المحامي العراقي بديع عارف عزت، الذي يتولى الدفاع عن طارق عزيز ويقابله باستمرار في سجنه، أكد الخميس انه يسعى الى اجراء اتصالات مع مسؤولين أميركيين وعراقيين للإسراع باطلاق موكله الذي"يحتضر". وكان عزت اكد ل"الحياة"أن طارق عزيز"يحتضر"و"لن يعيش أكثر من شهر"بسبب"معاناته من آثار جلطة دماغية وامراض في القلب". لكن مصدراً رسمياً اميركياً قال إن صحة المسؤول العراقي السابق"لم تتدهور، وان لا أدلة تشير الى انها ستتدهور قريباً". وأضاف:"عندما اعتقل عزيز كان يعاني من أمراض وتم توفير عناية طبية له توازي العناية التي نؤمنها لقواتنا في العراق". وأوضح ان العناية الصحية يؤمنها"فريق طبي يسهر طوال الوقت على صحة المعتقلين". وكان طارق عزيز الشخصية المعروفة أكثر في الخارج خلال السنوات التي عمل فيها وزيراً للخارجية. واستسلم الى القوات الاميركية في نيسان ابريل 2003 واستجوبه قضاة المحكمة العراقية الخاصة المكلفة محاكمة الرئيس المخلوع ومساعديه السابقين.