أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الادارة الأميركية تعهدت مساعدة الفلسطينيين في الانتخابات التشريعية المقبلة ونفى وجود أي اعتراض من واشنطن على مشاركة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات. وحذر عريقات، الذي واصل أمس زيارته للولايات المتحدة، الحكومة الاسرائيلية من"تخريب"العملية الانتخابية من خلال"اغتيال"أو"توقيف"عناصر مشاركة. وتحدث عريقات خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أول من أمس عن"وعود أميركية"بمساعدة الفلسطينيين في انجاح العملية الديموقراطية في 25 كانون الثاني يناير. وأشار أن اللقاء مع رايس"لم يأت على ذكر أي فصيل فلسطيني باسمه"ووافقت فيه الادارة الأميركية على اجراء الانتخابات"وفقا للقانون المعد من السلطة الفلسطينية."ويسمح هذا القانون بمشاركة"كل مواطن فلسطيني بلغ سن الاقتراع"، ورغم اعتراض الحكومة الاسرائيلية على مشاركة الفصائل المسلحة في العملية. وأشار عريقات أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بكل ما ورد في خريطة الطريق وبينها البند المتعلق بنزع سلاح الفصائل، وهو ما أكده لرايس خلال اللقاء. وشدد على"توازي المسؤوليات وتتابعها"في خريطة الطريق، مؤكداً أن نزع السلاح يأتي بعد تمكين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وانسحاب اسرائيل الى خط أيلول سبتمبر عام 2000. وانتقد عريقات التدخلات الاسرائيلية و"الاملاءات المتتالية"على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وحذر رئيس الحكومة الاسرائيلية أرييل شارون من"تخريب"الانتخابات وتعطيلها بسبب مشاركة الفصائل. وأكدت الخارجية الأميركية أن رايس دعت الفلسطينيين والاسرائيليين الى تعزيز التعاون بينهما قبل الانتخابات، في ظل تجاهل اسرائيل لرسائل عريقات بتشكيل لجنة مشتركة تحضيراً للعملية. وتطرق لقاء رايس - عريقات الى موضوع توسيع المستوطنات والذي يهدد حل الدولتين، وأكد عريقات ل"الحياة"أنه نقل للادارة الأميركية حقيقة"الواقع المخيف"في القدس وعملية توسيع مستوطنة"معاليه أدوميم"ووصلها بالقدسالشرقية، ووضع واشنطن أمام خيارين"المستوطنات أو السلام". كما بحث الطرفان موضوع المعتقلين وتدخل الولاياتالمتحدة للافراج عن مروان البرغوثي، اضافة الى موضوع فتح مطار غزة وتسهيل حركة البضائع. وتابع عريقات زيارته أمس والتقى أعضاء في الكونغرس، كما التقى بمساعدين في البيت الأبيض.