بدأ العمل في أربيل قبل أيام، بمشروع لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 450 ميغاوات، يربط المنطقة بالشبكة الوطنية، وتتجاوز كلفته 250 مليون دولار، وتنفذه شركة"ماس غوردن"وهي شركة استثمار أردنية، يملكها رجل الأعمال الكردي احمد إسماعيل. وأوضح المدير العام لانتاج الطاقة الكهربائية في وزارة الصناعة والكهرباء في أربيل ديار طاهر بابان ل"الحياة"،"إن المشروع استثماري، وقع بين الحكومة العراقية والشركة المستثمرة لمدة 15 عاماً، تكون الشركة بموجبه مسؤولة عن كل ما يتعلق بالمشروع من أمور الصيانة والتشغيل". وكان رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان البارزاني قد وضع حجر أساس المشروع في قرية بيرداود 25 كم جنوب أربيل في 13 كانون الأول ديسمبر الماضي. ولفت الى ان"المشروع سيعمل بالغاز الطبيعي السائل المأخوذ من آبار منطقة خورمالا الجنوبية القريبة من المحطة، والتي لا تبعد سوى 10كيلو مترات عن المشروع". وأوضح أن :" المحطة ستتضمن بناء أربع وحدات، تعمل كل منها بطاقة إنتاجية قدرها 125 ميغاوات، أي أن مجموع طاقة الوحدات الأربع سيكون 500 ميغاوات، لكن التشغيل المستمر لها لن يسمح سوى باستثمار 450 ميغاوات". وأكد"أن المحطة ستربط مع الشبكة الوطنية العراقية"، وأن عملية الربط هذه تحتاج إلى خطوط 400"كي في"التي ستحتاج إلى سنتين لاكمال العمل فيها، مشيراً إلى بديل يربط المحطة بالشبكة الوطنية. وأضاف، بأن مدة العمل في المحطة هي سنة وستة أشهر تتم بمرحلتين، الأولى، ينفذ خلالها نصف العمل، والمرحلة الثانية، مدتها ستة أشهر تقام فيها الوحدتان الأخريان. وتترواح حاجة أربيل وتوابعها للكهرباء بين 380 و400 ميغاوات، ما يفسر العجز الكبير الذي تعاني منه المنطقة، التي لا يصلها سوى 175 ميغاوات من محطة دبس، تتقاسمها مع مدينة السليمانية. وتحدث البارزاني عن المصادر الطبيعية الموجودة في كردستان، والتي يمكن استغلالها لتوليد الطاقة الكهربائية. وعزا سبب تأخر العمل في بناء محطات كهرباء في كردستان، إلى منع النظام السابق استغلال آبار البترول الموجودة في منطقة خورمالا، كما أن العمل في المحطات الكهرومائية يحتاج إلى دراسات ووقت طويل". مشيراً إلى"مقترحات مقدمة من بعض الشركات الأجنبية والمحلية لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح والاستفادة من المناطق الجبلية في كردستان". وأكد بابان أن إنجاز سد بخمة سيمكن وحده من إنتاج طاقة كهربائية تقدر ب 1500 ميغاوات، غير أن العمل متوقف فيه بسبب كلفته العالية، والبالغة أربعة بلايين دولار.