أنهت الأميركية ليندساي ديفنبورت موسم كرة المضرب للسيدات في المركز الأول عالمياً، للعام الثاني على التوالي، ومن دون ان تكون حصدت أي لقب من ألقاب البطولات الأربع الكبرى"الغران سلام التي توزعت بين الشقيقتين سيرينا وفينوس وليامس والبلجيكيتين العائدتين من الإصابة جوستين هينين هاردن وكليم كلييسترز، علماً ان موسم 2005 شهد تراجعاً روسياً وتقدم الفرنسيتين أميلي موريسيمو وماري بيرس الى"كوكبة"أفضل خمس لاعبات في العالم، وذلك للمرة الأولى في تاريخ"الكرة الصفراء". حققت موريسيمو التي بلغت الموقع الثالث عالمياً، أفضل ما في مسيرتها وكان مسك ختام موسمها احرازها لقب الماسترز وعلى حساب بيرس، التي تألقت بعد تعثّر في النصف الأول من عام 2005، وبرزت في رولان غاروس، وأحرزت 30 انتصاراً في مقابل 4 هزائم. وحققت موريسيمو الفوز في أنفير وروما قبل الخسارة في كأس الاتحاد، ثم فازت في فيلادلفيا وبعدها في لوس انجليس والماسترز على حساب بيرس، ويبقى المهم بالنسبة لها إنجاز"موسم 2005 من دون أي اصابة". في المقابل، كانت بيرس 30 عاماً أكثر اللاعبات ثباتاً في النصف الثاني من العام على غرار كلييسترز، وخاضت نهائي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز والماسترز وحصدت 3797 نقطة منها 3400 في رولان غاروس والماسترز، وتقدمت كلييسترز عليها بنقطة واحدة لكنها لعبت مباراتين اضافيتين. وتوضح بيرس ان المنافسات"لم يعتدن تحركي السريع في الميدان وهو سر تطوري بالدرجة الأولى"، وتدين بالفضل الى الإحاطة الدائمة من مدربها كزافييه مورو وشقيقها دافيد الذي تمحضه ثقة مطلقة. وتطمح الفرنسيتان الى المركز الأول عالمياً في الموسم الجديد، في حين اعتبرت ديفنبورت، وبواقعية مجردة، ان كلييسترز تستحق المركز الأول عالمياً في اختتام موسم 2005 اذ"فازت بألقاب الدورات كلها التي خاضتها على ملاعب صلبة ومنها فلاشينغ ميدوز". وكانت الشقراء البلجيكية سجلت عودة موفقة منذ آذار مارس الماضي، منطلقة من المركز الپ133 عالمياً، وحصدت تسعة ألقاب دورات انديان ويلز، ميامي، ايستبورن، ستانفورد، لوس انجليس، تورنتو، فلاشينغ ميدوز، لوكسمبورغ، وهاسلت. وكانت مواطنتها هينن هاردن فازت في رولان غاروس، والأميركية سيرينا وليامس في استراليا، وشقيقتها فينوس في ويمبلدون. والملفت ان البلجيكيتين طبعتا موسم 2003 بأدائهما وعروضهما، وخلفتا الشقيقتين وليامس، نجمتي 2002، غير ان الإصابات عكّرت متابعة اللاعبات الأربع بروزهن في موسم 2004. في المقابل، لم تتمكن الروسيات أناستازيا مسكينا وماريا شارابوفا وسفتلانا كوزنتسوفا بطلات رولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2004 من النسج على المنوال عينه، اذ انشغلت مسكينا بصحة والدتها ولم تعد بين افضل عشر لاعبات في العالم. وعانت شارابوفا 18 عاماً من ضعف اللياقة، على رغم انها أول روسية تتصدر تصنيف المحترفات بفضل تأهلها لنصف نهائي استراليا وفلاشينغ ميدوز وويمبلدون وفوزها في ثلاثة ألقاب أخرى.