أنهى وزير الثقافة المصري فاروق حسني أمس انتداب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور مصطفى علوي، عضو أمانة السياسات في الحزب الحاكم، على خلفية حريق مسرح الهيئة في بني سويف الذي أودى بحياة 46 شخصاً مطلع الشهر الجاري. ويبدو أن حسني اتخذ القرار لاحتواء غضب مثقفين طالبوا بإقالته ومحاكمته بتهمة الإهمال مع ثلاثة وزراء آخرين ورئيس هيئة قصور الثقافة في أعقاب الحادث، كما هددوا بمقاطعة مهرجان المسرح التجريبي الذي انطلق أمس والتظاهر في دار الأوبرا حيث تقام العروض. وأثار تعيين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، المقرب من جمال مبارك نجل الرئيس، مصطفى علوي، على رأس هيئة قصور الثقافة جدلاً واسعاً في أوساط المثقفين. واتهمه بعضهم بتفريغ عمل الهيئة من مضمونه والقضاء على دورها، خصوصاً بعدما أطاح بمثقفين معارضين كانوا يتولون مسؤولية بعض إداراتها، كما أوقف نشر بعض السلاسل الهامة التي تصدرها الهيئة. وكلف وزير الثقافة الدكتور أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية بتولي مهام علوي إلى حين تعيين مسؤول جديد للهيئة.