حبس المسؤولون بواشنطن انفاسهم في الأيام التي تلت إعصار كاترينا، آملين ألاّ يُفشى سرّهم أمام الملأ: فالاعصار فاتورة مبدأ تناقص الطاقة الفيزيائي المرتبط بالإحماء ودرجة الحرارة، جزاء زيادة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، والاسهام تالياً في إحماء المناخ على الكوكب. ويقدر ان يبقى كاترينا اللحظة التي أدرك فيها المواطنون الأميركيون ان نهاية النفط والتأثيرات الكارثية لإحماء الكوكب، ليست بعيدة، وأننا نحن من تسبب في العاصفة المتوحشة. فنحن ندرك القوة المدمرة للإحماء المناخي منذ نحو جيل، ولم نفعل شيئاً حياله. وكيف نبرر للأوروبيين أن المواطنين الأميركيين يعتبرون الإحماء المناخي أولوية تكفي لتوقيع بروتوكول كيوتو؟ في الأيام المقبلة، لن يعكف ملايين الأميركيين عن مساعدة الناجين من الكارثة، مظهرين أفضل ما لديهم من مشاعر إنسانية. فلماذا لا نستطيع مساعدة الأرض بهذا القدر من الشغف عندما تطلب منّا ذلك؟ عن جيريمي ريفكين كاتب أميركي: كاترينا فاتورة تقدمها الأرض للأميركيين من ثمن الإحماء المناخي، إل باييس الإسبانية، 15/9/2005