فصل الصيف هو فصل المتعة والسعادة ففيه ترتفع الحرارة فتكثر الرحلات والنزهات براً وبحراً وجواً، إلا ان المصطاف قد يتعرض خلال رحلته الترفيهية هذه الى بعض المشكلات الصحية التي تعكر صفو صيفه، وفي السطور الآتية سنتناول عدداً من هذه المطبات الصحية. * التواء القدم: ان حوادث الالتواء الفكشة امر كثير الحدوث في العطل الصيفية, خصوصاً في مفاصل الركبتين واليدين والقدمين. ان المفصل يظل يراوح مكانه بفضل الأربطة، إلا ان بعض الحركات القوية غير العادية قد يسبب التواء المفصل فتتعرض الأربطة الى التمدد او التمزق جزئياً او كلياً. ان التواء مفصل عقب القدم هو الأكثر حدوثاً وفيه يشكو المصاب من الألم والتورم والكدمة الدموية، وهذه العوارض تختلف حدة وشدة بحسب درجة الالتواء. ان التعرض للالتواء مرات كثيرة قد يؤدي الى الإصابة بداء المفصل الاستحالي الأرتروز- التكلس ويُعالج الالتواء على الشكل الآتي: - عدم تدليك المنطقة فهذا غير مفيد بل هو ضار. - اراحة المفصل بشكل مطلق. - وضع قطع من الثلج فوق المفصل المصاب للحد من التورم. - وضع ضماد ضاغط فوق المفصل. - تناول المسكنات او بعض مضادات الالتهاب لتخفيف الألم. * الجروح: ان حوادث الجروح شائعة خصوصاً جروح اليد. ان اهم امر يجب التقيد به في حال اسعاف الجروح هو ضبط النفس والتصرف بحكمة وروية من دون هلع ولا فزع، ويجب التعامل مع الجروح وفق المبادئ الآتية: - إذا كان الجرح صغيراً، فيكفي غسله بالماء والصابون، وإذا استمر سيلان الدم فيمكن وضع كمّادة ضاغطة صغيرة معقمة. - في الجرح الكبير حاول تقريب حواف الجرح ثم ضع عليه ضمادة ضاغطة واربطها بإحكام مع رفع الطرف المصاب واستشارة الطبيب او أي مركز صحي في اقرب وقت. * دوخة السفر. وهذه تعتبر مشكلة المشكلات عند كثيرين اذ ما ان تطأ اقدامهم احدى وسائل السفر حتى تنتابهم نوبة الدوخة والإحساس بالتقيؤ. إن دوخة السفر شائعة عند الأطفال وهي مزعجة للغاية وغالباً ما تهاجم صاحبها في السيارة وفي الباخرة او حتى في الطائرة. إن ما يجب عمله لتلافي دوخة السفر هو: - النوم جيداً في الليلة التي تسبق السفر. - تناول وجبة خفيفة قبل السفر، اذ من الخطأ جداً السفر بمعدة خاوية من الطعام. - تحاشي المشروبات المنبهة والغازية. - تجنب القراءة او الجلوس في مقصورة تعج بالدخان. - يمكن تناول حبة مضادة للدوخة قبل ساعة من انطلاق الرحلة. * الصدمة المائية: هناك اشخاص لمجرد ملامسة جلدهم للماء، قد يصابون بالإغماء الذي يعقبه وقوع الصدمة القاتلة، وهذا الحادث قد يأتي نتيجة ظروف معينة مثل الغطس فجأة في مياه باردة، او بعد تناول وجبة طعام دسمة، او إثر التعرض لفترة طويلة للشمس، او عقب القيام بمجهود عنيف. ان الوقاية من هذه الصدمة تتم كما يأتي: - عدم الغطس في الماء فجأة بل تدريجاً وبعد تبليل الجسم بقليل من الماء، خصوصاً منطقة الرأس والعنق. - تجنب الغطس في الماء بعد وجبة ثقيلة او عقب حمام شمسي او بعد القيام برياضة مجهدة او بعد سفر طويل. * الغرق: معظم حوادث الغرق تحدث بسبب الإهمال او لعدم اتخاذ الاحتياطات في ما يتعلق بالتعلميات الضرورية، لذلك يجب: - تفادي السباحة مباشرة بعد سفر طويل مُتعب او عقب القيام بأعمال شاقة. - عدم السباحة بمعدة خاوية او فور تناول الطعام. - تجنب اخذ المبادرة الفردية بالسباحة من دون اعلام الآخرين، خصوصاً السباحة لمسافات بعيدة عن الشاطئ. * لسع الدبابير: ان لسعة الدبور ليست مزعجة فقط بل هي خطرة في حالات ثلاث: اولاها عندما تكون لسعة الدبور بواسطة فمه. وثانيها عند وقوع لسعات عدة في آن معاً. وثالثها عندما تحصل لدى اشخاص مرضى يعانون الحساسية. وما عدا هذه الحالات فإن اللسعة تخلف وراءها ألماً وتورماً واحمراراً، وهي عوارض تختفي عادة من تلقاء نفسها من دون ازعاجات كبيرة، ان الوقاية من لسع الزنابير تعتمد على: - عدم التحرش بهذه الحشرات. - عند وقوع اللسعة محاولة تخريب السم بتقريب رأس السيجارة المشتعل من مكان العضة فهذا يساعد على تدمير السم بفعل السخونة. - إذا ظلت ابرة الدبور في مكانها في الجلد فيجب سحبها بحكمة لئلا ينفجر جيب السم العالق بالإبرة. - اخذ مضادات الحساسية في حال حصول تفاعلات. - عند ظهور الشرى او صعوبة في التنفس او تورم في الوجه او الدوخة يجب استشارة الطبيب حالاً. * عضة الأفعى: ان لدغة الأفعى مؤلمة وخطرة لهذا يجب اتباع النصائح الآتية: - وضع الشخص الملدوغ في وضع الراحة المطلقة. - مسح مكان اللدغة وما حولها بالماء والصابون ومن ثم تنشيف المنطقة جيداً ومن بعدها وضع كمادة ضاغطة. - تثبيت موقع العضة لمنع تسريع انتشار السم في الجسم. - إعطاء الملدوغ المسكنات ونقله فوراً الى المستشفى. * عضة الكلب: ان حوادث عض الكلاب شائعة والأطفال هم الضحايا الأولى لها. ان عضة الكلب قد تكون سبباً لنقل مرض خطير للغاية هو داء الكلب، ويجب اخذ العلم بأنه حتى ولو كان الكلب ملقحاً، لن يكون محمياً ضد المرض مئة في المئة، لذلك يجب الانصياع الى النصائح الآتية: - عدم مداعبة أي كلب غريب وإبعاد الصغار عنه. - عدم القيام بحركات تثير حنق الكلب وغضبه. - عدم ولوج أي منزل بابه مفتوح وعليه لوحة تحذر من وجود"كلب شرير". * جسم غريب في العين: قد يدخل العين احياناً شيء غريب وأول ما يخطر على صاحب العين هو فركها وحكها، وهذا السلوك بحد ذاته غير مقبول لأنه سيقود حتماً إما الى احمرار العين او الى زيادة خطر تعرضها للالتهاب، ان ما يتوجب عمله في هذه الحال هو تجنب الحك والفرك والاستعانة بشخص آخر لرفع الجسم الغريب من العين بواسطة منديل نظيف، وإذا فشلت محاولة اخراج الجسم فيجب تركه وشأنه مع تغطية العين بلبادة معقمة والتوجه فوراً الى الطبيب لاستخراج الجسم الغريب. ان استشارة الطبيب المتخصص ضرورية في الحالات الآتية: - اذا عانى المصاب من رهاب الضوء، أي الألم في العين كلما تعرضت للضوء. - حدوث اضطراب في الرؤية مثل ذباب طائر، غشاوة في العين او رؤية مزدوجة وغيرها. - وإذا تعرضت العين لسائل كاو او حامضي، فهنا يجب غسل العين بالماء الجاري لمدة دقائق ومن ثم تغطيتها ومراجعة الطبيب على الفور.