زادت دولة الامارت أسعار البنزين والديزل في جميع المحطات المنتشرة في البلاد بنسبة 30 في المئة تقريباً بواقع 1.5 درهم لغالون البنزين و1.4 درهم لغالون الديزل في خطوة هي الأكبر في زيادة أسعار المشتقات النفطية في الامارات. وتنطبق التعرفة الجديدة ابتداء من يوم غد الخميس في جميع أنحاء البلاد. وسيصبح سعر غالون البنزين 95 أوكتين ستة دراهم و25 فلساً 1.7 دولار و98 أوكتين ستة دراهم و75 فلساً 1.85 دولار بينما سيصبح سعر غالون الديزل في محطات التوزيع سبعة دراهم و70 فلساً نحو دولارين مقارنة مع ستة دراهم و30 فلساً سابقاً. وبررت شركات توزيع المنتجات البترولية في بيان موحد وزعته أمس هذه الخطوة بزيادة الخسائر المالية لشركات التوزيع عاماً بعد عام إلى درجة بات احتمال هذه الخسائر غير ممكن في ظل الارتفاع الحالي لأسعار النفط العالمية إلى مستويات غير مسبوقة. وأكدت شركات التوزيع أنه قياساً بالأسعار الحالية، فإن كل غالون بنزين الغالون أربعة ليترات يتم بيعه عبر محطات الوقود في الإمارات يخسر أكثر من اربعة دراهم وعشرة فلوس. وأعربت عن تفهمها العميق للعبء الذي تشكله هذه الزيادة في الأسعار على كاهل أصحاب المركبات في الدولة، مؤكدة أسفها لهذا القرار بيد أنه لم يكن أمامها أي خيار آخر. ولفت المراقبون الى أن هذه الزيادة في أسعار البنزين هي الثانية في الامارات في غضون عامين، إذ سبق زيادتها في عام 2003 بحوالى 90 فلساً للغالون فيما كانت أسعار الديزل خاضعة للزيادة الدورية مع ارتفاع أسعار النفط الخام والديزل في الأسواق العالمية. وتعتبر شركات التوزيع في الامارات في مجملها شركات حكومية ويسيطر بعضها على أسواق محددة لها في بعض الامارات اذ تسيطر شركة"أدنوك"للتوزيع على سوق أبو ظبي بالكامل وتوزع في جميع الامارات الأخرى عدا دبي التي تمتلك شركات توزيع خاصة بها من بينها شركة"اينوك"فيما توزع شركة"الامارات للبترول"في جميع مدن الامارات عدا أبوظبي. وتحصل شركات التوزيع على البنزين والديزل والمشتقات الأخرى من مصفاتي التكرير في أبو ظبي وبعض المصافي الصغيرة في دبي والفجيرة وتشتري بعض احتياجاتها من الأسواق العالمية. ويلفت المراقبون الى أن الزيادة في أسعار البنزين والديزل التي أعلنت أمس تأتي بعد نحو ثلاثة أشهر من زيادة الرواتب في الامارات بواقع 25 في المئة للمواطنين و15 في المئة للوافدين الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار بعض السلع والمواد في أسواق الامارات.