لست أعرف أيهما أصعب عليك الآن: ان نصمت او أن نتكلم! ان نذكّر او ان نتذكّر! ان نقول لك بعض ما يواسيك وهل هناك ما يواسيك؟ ومع ذلك، يأبى حبنا لك وللعائلة واحترامنا لرموز القيم وحب الحياة لديك وحولك، ان نشهد في وجه مشيئة التاريخ ونعلن ان ظلماً وقع على انسان لا يستحق إلا العدالة المقدّسة، انسان اقام مماهاة بين الحياة والفرح... و"البشارة" وجسّد في سلوكه وعمله نموذج الإنسان"الطيب". الإنسان الذي يرى بعيداً ويبني العائلة والبيت والمستقبل. ويبني الآمال العراض على فلذتي كبده، يصعدان سلّم العلم والحكمة والنجاح في كبريات الجامعات! ... وفجأة ينهار احد عمادي البيت. لقد ذهب الحبيب غسان. وذهبت معه مباهج الحياة! فإلى اخي سالم والأخت فريال والحبيب المحروس بعناية الرب والأهل، ستكون الحياة بعد غسان غيرها قبل غسان. ولكنها حياة المؤمنين،"بأن الشدة تلد الصبر والصبر يلد الرجاء والرجاء لا يخيّب صاحبه" لكم العزاء، وله السماء! د. نبيل خليفة * الى الصديق في"الحياة"سالم دعبول بوفاة نجله الشاب الجامعي غسان في حادث سير.