اختتمت الدورة السابعة لپ"معرض الجماهيرية الدولي للكتاب"بعد أن تواصلت خلال أسبوعين عاش فيهما هواة الكتاب وصناعه مهرجاناً ثقافياً وفكرياً وفنياً جمع بين التثقيف والترفيه. ومثل حفل الاختتام دليلاً قاطعاً وجدياً على أن معرض ليبيا يطمح إلى تحقيق حالة خاصة. وألقى المهدي إمبيرش وزير الثقافة والإعلام كلمة أكد فيها ان المعرض"بمثابة الانطلاقة الكبرى لمرحلة جديدة للمشهد الثقافي الليبي، هي مرحلة الإبداع والكلمة والفنون برعاية خاصة ومباشرة من القائد معمر القذافي". وأضاف:"إن المعرض نجح في تقديم صورة مشرقة عن المشهد الثقافي الليبي". ومثّل الناشرين في الحفل الناشر اللبناني نبيل مروة الذي أشاد في الكلمة التي ألقاها بليبيا على تميزها في التنظيم وحسن الضيافة قائلاً:"إنها أفضل دورة"ونوه بعودة الكتاب اللبناني الى ليبيا، وثمّن ما تشهده الثقافة في ليبيا من تطور لافت ومهم في كل المجالات. وتم في هذه المناسبة تكريم عدد من الكتاب والمبدعين والمفكرين الليبيين والعرب والأجانب تقديراً لجهودهم في إثراء الثقافة الإنسانية. وأسندت اليهم جائزة التكريم الخاصة بالمبدعين، وهم جاد الله عزوز الطلحي الذي شغل مناصب وزارية في ليبيا منها رئاسة الوزراء وله مؤلفات عدة والكاتب والصحافي الصافي سعيد والكاتب الليبي إبراهيم مصباح أبو خزام والأديب الليبي أمين مازن والبروفيسور الألماني هارلد موللر الذي يشغل مناصب عدة منها مدير مؤسسة هيسن لأبحاث السلم والنزاعات في فرانكفورت وعضو الهيئة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لشؤون نزع السلاح والباحث السوري عماد الدين حاتم والأديب والصحافي الليبي محمد علي الشويهدي والكاتب الليبي أحمد محمد عاشور. وتم تكريم عشرات الكتاب والمبدعين والمثقفين والناشرين والصحافيين بمنحهم شهادات تقدير. وقدم الناشرون المشاركون درع الدورة الى القائد معمر القذافي تعبيراً منهم على اعتزازهم برعايته ودعمه الدائم للثقافة والفن والإبداع... وعقدت ضمن هذا الإطار ندوة أدبية محورها"فضاءات الحرية والإبداع في نصوص معمر القذافي وأدارها الكاتب والصحافي الصافي سعيد بمساعدة الأديب أمين مازن، وشارك فيها عدد من المبدعين ومنهم منصور بوشناف ولطفية القبائلي والصيد أبو ديب وعفاف عبدالمحسن وصالح عباس ومحمد المسلاتي. وشكل حضور الدكتورة عائشة القذافي إحدى الأمسيات الشعرية مفاجأة أسعدت الشعراء والمبدعين لما تحمل من دلالات وقد تفاعلت مع المشاركين وتابعتها الى النهاية على رغم استمرارها ثلاث ساعات. وساهمت المتابعة اليومية لوزير الثقافة والإعلام للمعرض ومشاركته في التظاهرات وبخاصة منها الندوات الفكرية، في خلق مناخ فكري وحوار على درجة من الديموقراطية والانفتاح وبدأ المبدعون الليبيون يتعاملون معه. وقدم بصفته العلمية دكتور في الفلسفة محاضرة في عنوان"أدب الحوار في الثقافة العربية"وأثار فيها قضايا راهنة أبرزها حدود الجوار الثقافي الإنساني ومعوقاته. أما المفاجأة السارة التي أرضت الناشرين فهي إقدام وزارة الثقافة على اقتناء الكتب التي لم يتمكن هؤلاء الناشرون من بيعها طوال أيام المعرض.