قال المسؤول عن حالات الطوارئ في ولاية مهارشترا بي.ام. كولكارني لوكالة"فرانس برس"ان ما مجموعه 786 شخصاً قتلوا في غرب الهند بسبب هطول امطار غزيرة جداً. وتقطعت السبل بآلاف آخرين في العاصمة الاقتصادية بومباي، في أعقاب أسوأ موسم للأمطار في الاقليم. وسقط نصف الضحايا في بومباي التي يسكنها 15 مليون نسمة، فيما بدأت شبكات النقل البري والجوي والسكك الحديد، استئناف عملها ببطء بعد انقطاع دام يومين. وقال أحد مسؤولي الاغاثة:"بالتأكيد الحياة تعود الى طبيعتها في المدينة". ومع استمرار هطول الامطار في الاقليم، سعى عمال الانقاذ الى انتشال نحو مئة جثة مدفونة بسبب انهيار طيني في قرية تقع على بعد 150 كيلومتراً جنوبي بومباي. وقالت البحرية الهندية ان مئات من عمال النفط وصلوا الى بومباي امس، بعد انقاذهم من منصة نفطية قبالة الساحل الغربي للهند، كان حريق شب فيها بعدما اصطدمت بها سفينة مساندة في البحار الهائجة. وقتل 12 في هذا الحادث. وقطعت خطوط الهاتف في بومباي مركز صناعة السينما الهندية وأغلقت المدارس وتقطعت السبل بالسكان مع توقف رحلات القطارات والحافلات. أما مطار المدينة وهو الاكثر ازدحاماً في الهند، فبدأ يسمح لبعض الرحلات بالاقلاع بعد يومين من اغلاقه. وتوقفت السيارات والحافلات في شمال المدينة وأمضى آلاف المسافرين ثاني ليلة لهم في المكاتب أو الفنادق بعدما فضلوا عدم السير على الأقدام الى بيوتهم في هذا الطقس. وعرضت القنوات التلفزيونية مئات الرسائل النصية القصيرة من عائلات قلقة تحاول الوصول الى ذويها. وتوقفت التجارة في اسواق العملة والاسهم في بومباي. وأعلنت حكومة ولاية مهاراشترا بدء عطلة في الولاية اعتباراً من اول من امس. وطلبت من الناس البقاء في منازلهم. وبينت حالة الفوضي التي وقعت فيها المدينة مدى ضعف بنيتها التحتية، المثقلة بما يفوق طاقتها على رغم بدء السلطات ازالة المناطق العشوائية وبيوت الصفيح كجزء من خطة طموحة تتكلف ستة بلايين دولار وتهدف الى تحويل المدينة الى مدينة جديدة مثل شنغهاي الصينية. وعادة ما تؤدي الفيضانات في موسم الامطار الغزيرة في الهند من حزيران يونيو الى ايلول سبتمبر الى مقتل مئات الاشخاص كل عام وإصابة الحياة بالشلل في مناطق واسعة من الاراضي.