في وقت متقارب، أعلن اثنان من عمالقة الإنترنت،"مايكروسوفت"و"غوغول"، عن خدمتين جديدتين متشابهتين، تتضمنان اعطاء صور حيّة لأي مكان على الأرض، لكل من يطلبها، من الأقمار الاصطناعية. وسمى"غوغل"، أكثر محرك بحث استخداماً على الإنترنت، خدمته"أرض غوغول" Google Earth. وأطلقت"مايكروسوفت"، عملاق برمجيات الكومبيوتر، على خدمتها اسم"الأرض الافتراضية" Virtual Earth، ووفرتها عبر موقع بريد"ام أس ان". وفي الحالتين، يدخل المُستخدم الى القسم الذي يوفر تلك الخدمة ليحصل على برنامج يضعه على جهازه. ثم يطلب صورة لأي مكان يريده. وتُرسل له أحدث صورة حيّة توفرها الأقمار الاصطناعية لذلك المكان. وتعطيه أقرب صورة عنه، من أقرب مسافة ممكنة. ويقدر أن أقرب الصور ستكون وكأنها من مسافة 250 متراً. ويعطي غوغل هذه الخدمة بطريقة تفاعلية طريفة. اذ يبدأ بعرض خريطة فضائية للبلد، ثم المدينة أو القرية، التي يقع فيها المكان المطلوب. ويترك الخيار للمستخدم،"للهبوط"تدريجاً، عبر تكبير مُتدرّج للصور، ليصل الى ما يريد أن يراه. ومن المتوقع أن تثير الخدمتان ردود فعل عدة، بما في ذلك لدى جمعيات حقوق الإنسان، التي شرعت أصواتها بالارتفاع مُحذرة من مدى انتهاك الخصوصيات والهويات التي تتضمنها هاتان الخدمتان.