أعلن عملاقاً الانترنت في الولاياتالمتحدة"غوغل"وپ"أي أو أل"مساء أول من أمس قيام تحالف بينهما بعد نجاح غوغل التي تدير أكبر محرك بحث على الشبكة الالكترونية في شراء خمسة في المئة من أسهم"أي أو أل"مقابل بليون دولار. واعتمدت الصفقة الجديدة على الاتفاقات القائمة بين الشركتين التي توفر بمقتضاها الاعلانات المنشورة على مواقع شركة" أي أو أل"على الانترنت وتقاسم الايرادات مع مجموعة"تايم وارنر"التي تمتلك"أي أو أل". وتنص الصفقة الجديدة على تزويد"غوغل"مواقع"أي أو أل"بإعلانات قيمتها 300 مليون دولار وإضافة عروض الفيديو التي تقدمها"أي أو أل"إلى خدمة غوغل فيديو التي تتيح للمستخدم البحث عن ملفات الفيديو الموجودة على الانترنت. كما تتضمن الصفقة الجديدة السماح لمستخدمي برنامج"غوغل"للمحادثة الفورية ماسنجر باستخدام نظام"أي أو أل"للمحادثة الفورية وهو أحد الانظمة الرائدة في هذا المجال. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق على رغم محاولات"مايكروسوفت"إقناع"أي أو أل"باستخدام محرك البحث الخاص بها وهو"أم أس إن"بدلاً من محرك بحث"غوغل". من جهة ثانية، يبدو أن القدرة على الاطلاع على أي مكان على سطح الأرض تقريباً بواسطة برنامج Google Earth المجاني، تسبب إزعاجاً للكثير من الدول التي ينتابها قلق خاص من الأوضاع الأمنية. وذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"أن الهند كانت الدولة الأخيرة التي عبرت عن قلقها من برنامج البحث الذي يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، وانضمت بذلك إلى كوريا الجنوبية وتايلاند وروسيا التي عبّرت عن قلقها في وقت سابق. ونقلت وكالة"إيتار تاس"الروسية للأنباء عن الجنرال ليونيد سازين المحلل لدى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قوله:"لم يعد الإرهابيون بحاجة للاطلاع على أهدافهم. أصبحت شركة أميركية تقوم بهذا العمل لمصلحتهم". غير أن بعض المتخصصين في شؤون الأمن والتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة يقولون ان القلق الأمني ليس مبرراً.