تسلم ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز امس رسالة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سلمها اليه وزير الدفاع البريطاني الزائر جون ريد الذي نقل اليه تحيات وتقدير القيادة البريطانية. وحضر اللقاء اشلنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وكان الأمير سلطان أكد "ان العلاقات السعودية البريطانية طيبة منذ سنوات طويلة ولم تتأثر، وهي في تقدم"، موضحاً انه استعرض مع نظيره البريطاني جون ريد في الرياض أمس العلاقات بين البلدين، وما يخص القوات المسلحة. ودان الأمير سلطان بشدة الأعمال الإرهابية التي شهدتها بريطانيا ومصر أخيراً، مؤكداً الحاجة إلى تعاون دولي يعزز مواجهة الارهاب، معرباً عن تقديره للموقف البريطاني الرسمي المتسم بالاعتدال والاتزان. وفي رد على سؤال ل "الحياة" عن إعلان السعودية استعدادها لتقديم خبراتها إلى لندن في مواجهة الأعمال الإرهابية، قال وزير الدفاع البريطاني: "إن هذا عنصر مهم من الصداقة بين البلدين، وذلك ضمن مجالات كثيرة نتعاون فيها، ويمكننا أن نستفيد ونتعلم من جهود السعودية التي تبذلها في مقاومة الإرهاب". وأضاف: "نفعل هذا في لندن، وكل تفكيرنا ومشاعرنا تذهب اليوم مع الشعب المصري ومع الكثير من دول العالم التي تقف ضد موجة الإرهاب". وأشار جون ريد إلى أنه لم يتم توقيع اتفاقات جديدة بين البلدين خلال هذه الزيارة، لافتاً إلى أنه "خلال السنوات القليلة الماضية بحثت مسائل مشتركة للتبادل، ليس فقط في التكنولوجيا، ولكن في الخبرات وتأهيل الأفراد". واضاف: "كوني وزيراً جديداً ألتقي أقدم وزير دفاع يمتلك الخبرة وأكثرهم حكمة في العالم، وآمل أن نستفيد من خبرته وحكمته في ذلك". وكان الوزير البريطاني وصل إلى الرياض في زيارة مفاجئة وعقد والأمير سلطان ليل أول من أمس اجتماعاً، في حضور مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير خالد بن سلطان. من جهة أخرى، استقبل الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في الرياض أمس وزير الدفاع البريطاني الدكتور جون ريد والوفد المرافق له، في حضور مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والسفير البريطاني لدى المملكة شيرارد كوبر كولز، وجرى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.