تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل فيضاً من البرقيات من انحاء العالم استنكر تفجيرات الرياض ووصفها بأنها عمل ارهابي. واستقبل الامير عبدالله بن عبدالعزيز أمس النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وتلقى اتصالات هاتفية من عدد من القادة العرب والاجانب بينهم رؤساء الولاياتالمتحدةوفرنساوالامارات ومصر وسورية واليمن وجيبوتي وملك البحرين والعاهل الاردني. استقبل الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي في مكتبه برئاسة الحرس الوطني في الرياض أمس النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح. ونقل الشيخ صباح الاحمد الى الامير عبدالله بن عبدالعزيز "تحيات وتقدير أخويه الشيخ جابر الاحمد الصباح أمير دولة الكويت والشيخ سعد العبدالله الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتعازيهما وتعازي شعب وحكومة دولة الكويت في ضحايا تفجيرات الرياض". وأعرب الامير عبدالله عن شكره وتقديره لمشاعرهم الطيبة راجيا الله أن لا يريهم مكروهاً. وجرى خلال اللقاء بحث في مجمل الاوضاع في المنطقة وفي مقدمها الوضع في العراق وتطورات القضية الفلسطينية، اضافة الى المستجدات وآفاق التعاون بين البلدين. واستقبل الامير عبدالله بن عبدالعزيز امس ايضا، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي نقل عزاء ومواساة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ضحايا التفجيرات. وأعرب الامير عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الطيبة. وجرى خلال الاستقبال بحث في مجمل المستجدات في المنطقة. وتلقى الامير عبدالله بن عبدالعزيز اتصالات هاتفية من رؤساء الولاياتالمتحدةوفرنساوالامارات ومصر واليمن وجيبوتي وملك البحرين والعاهل الاردني دانوا فيها الاعتداءات الارهابية التي وقعت في الرياض. وافادت وكالة الانباء السعودية أن رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استنكر "الاعتداءات الارهابية والاجرامية التي استهدفت المملكة السعودية" في اتصال مع الامير عبدالله بن عبدالعزيز وقدم دعم الامارات للسعودية. واجرى الشيخ زايد اتصالا هاتفيا مع الامير سلطان بن عبدالعزيز مؤكدا وقوف الامارات الى جانب السعودية وتضامنها معها وتآييدها لكل الاجراءات التي تتخذها في مواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية. وبعث الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى لدولة الامارات حاكم عجمان والشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى في دولة الامارات حاكم الفجيرة والشيخ راشد بن احمد المعلا عضو المجلس الاعلى لدولة الامارات حاكم ام القيوي ببرقيات تعزية ومواساة الى الملك فهد بن عبدالعزيز والامير عبدالله بن عبدالعزيز والامير سلطان بن عبدالعزيز. واجرى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ سلمان بن حمد بن خليفة آل خليفة اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والامير عبدالله بن عبدالعزيز والامير سلطان بن عبدالعزيز، أكدا فيها ادانة البحرين تفجيرات الرياض وتضامن البحرين مع السعودية. واجرى الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات اتصالين مع الامير عبدالله بن عبدالعزيز والامير سلطان بن عبدالعزيز واعرب خلال الاتصالين عن تضامنه مع المملكة واستنكاره للتفجيرات. ووصف وزير الخارجية المصري احمد ماهر التفجيرات بأنها مرفوضة، وقال انها تأتي في اطار "محاولات" لتعكير الاوضاع والاساءة الى أمن الدول العربية. واشار ماهر الى اتصال هاتفي اجراه الرئيس حسني مبارك مع ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز واكد خلاله وقوف مصر ضد "المحاولات الموجهة ضد الدول العربية والموجهة الى المساعي الجادة المبذولة في المنطقة لتحقيق ضمان الاستقرار". وافادت وكالة الانباء السورية ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد في برقية بعث بها الى الامير عبدالله بن عبدالعزيز "استنكار سورية وادانتها" للتفجيرات و"وقوفها الى جانب السعودية في جهودها لمكافحة القائمين بالاعمال الارهابية التي تعرضت لها العاصمة السعودية". واعربت سورية عن تضامنها مع السعودية ودانت اعتداءات الرياض، والتقى مساعد وزير الخارجية عيسى درويش أمس، السفير السعودي في دمشق عبدالله بكر الذي "شرح له ابعاد الحادث الارهابي الذي تعرضت له بعض الدور السكنية في الرياض". واعرب درويش للسفير السعودي عن تعازي سورية لأسر الضحايا الابرياء، واكد "تضامن سورية مع السعودية الشقيقة". ودان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "هذه الاعمال الارهابية". واستنكر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني التفجيرات وقدم تعازيه في ضحايا هذه الاعمال الارهابية. واستنكر العاهل المغربي الملك محمد السادس الاعتداءات في الرياض ووصفها بأنها "عدوان ارهابي مخالف لكل قيم الاسلام". وقال العاهل المغربي في برقية تعزية الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد "ندين بأشد العبارات هذا العدوان الارهابي الذي يخالف كل قيم الاسلام القائمة على التسامح واحترام الحياة الانسانية". ودان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى التفجيرات واعرب عن خالص تعازيه للملك فهد بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سعود الفيصل وأبناء الشعب السعودي وأسر الضحايا. واعتبر ان "هذه العمليات التي تهدف الى النيل من امن السعودية وسلامتها، لكنها لن تفلح في الوصول الى غايتها الآثمة"، مشيرا الى "وقوف الجامعة العربية بصورة قاطعة ضد كل أشكال الارهاب ومنطق الارهاب وسلوكه". وأعرب مجلس الوزراء القطري في جلسة عقدها برئاسة الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني عن ادانته للتفجيرات، ووصفها بأنها "عمل ارهابي مناف لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والقيم الانسانية"، واعرب عن تضامن قطر مع السعودية. واستنكر شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي التفجيرات، مشددا على ان هذا العمل لا يخدم القضية الاسلامية ويزيد من عداء العالم الغربي للمسلمين والاسلام. واوضح ان "هذه القلة غير الواعية لا تقدر ظروفنا وتجرنا الى الدخول في دوامة الحروب. ديننا الاسلامي الحنيف لا يقر قتل المدنيين الابرياء مهما كانت هويتهم لانهم لا ذنب لهم فيما يجري". ودان مفتي الديار المصرية الدكتور احمد الطيب التفجيرات، معتبرا ان هذا العمل لا يدعم الاستقرار في المنطقة "ومقاومة الاعداء كما يدعوا اصحاب هذه الافكار الشريرة لا تتم بالعمليات الانتحارية وقتل المدنيين المسالمين والاعتداء عليهم في بلد يعمه الامن والاستقرار والامان وتقصده ملايين المسلمين من كل مكان وفي كل زمان لزيارة مقدساتنا الاسلامية". واستنكرت جماعة "الاخوان المسلمين" بشدة التفجيرات، وأكدت أنها "تتعارض مع ما فيه صالح الاسلام والمسلمين" وتجافي الفهم الصحيح للاسلام، واوضح بيان أصدرته الجماعة أمس "إن التفجيرات أودت بأرواح ضحايا من المدنيين لا يجوز المساس بأمنهم أو استباحة دمائهم على أي نحو كان". وحمل البيان الولاياتالمتحدة المسؤولية عن إشاعة روح العنف في العالم. وفي لبنان، تواصلت ردود الفعل المستنكرة للتفجيرات، وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في برقية بعث بها الى الملك فهد بن عبدالعزيز، "باسمي وباسم المجلس النيابي نؤكد ادانتنا واستنكارنا لجرائم التفجير الارهابية التي استهدفت أمن بلدكم الشقيق واستقراره والمدنيين. ونسأل الله ان يمكنكم من ردع المخربين". وبعث بري ببرقيتين مماثلتين الى ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والى رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد. واستنكر رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني و نائب رئيس الحكومة عصام فارس التفجيرات، ودان وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد "كل ما يهدد أمن الدول العربية الشقيقة، وآخرها ما استهدف السعودية". ورأى "التكتل الطرابلسي" النيابي ان "التفجيرات لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال". واعتبر رئيس الحكومة السابق سليم الحص ان ما حدث "عمل ارهابي من الاعمال التي استنفرت وتستنفر العالم ضدّنا". واستنكر وزير الدفاع محمود حمود في اتصال مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، التفجير ودان "المخططات الاجرامية التي تحاول ان تنال من أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها". وأبدى وزير الاعلام ميشال سماحة، في اتصال مع نظيره السعودي الدكتور فؤاد الفارسي، استنكاره للحادث وتضامنه مع المملكة. وأكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ان "الاعتداءات الهمجية لن تنال من مسيرة الأمن والاستقرار والتقدم التي تنعم بها المملكة". وأبرق معزياً الى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والى أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. واعرب وزير الخارجية الايراني كمال خرازي عن رفض بلاده الاعتداءات، مؤكدا ان "لا شيء يبررها". واعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان خرازي أعرب في رسالة بعث بها الى نظيره السعودي الامير سعود الفيصل، عن "تعاطفه مع الحكومة السعودية وضحايا الاعتداءات". واضاف خرازي ان "الارهاب ظاهرة مشؤومة ويجب ادانتها ولا شيء يبررها ولا تؤدي سوى الى زيادة التوتر والكراهية". ودان الرئيس الفرنسي جاك شيراك "الاعتداءات الارهابية، وقدم دعم فرنسا للسعودية" في مكافحة الارهاب. وفي لندن، وصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التفجيرات بانها "جبانة ومخزية". وقال امام البرلمان البريطاني ان تلك الهجمات لن تؤدي سوى الى زيادة التصميم الدولي "لتعقب الارهابيين والقضاء على الارهاب". واستنكر قناصل وممثلون تجاريون ل 50 دولة معتمدون في قنصليات بلدانهم في مدينة جدة التفجيرات، ووصفوا منفذيها بأنهم "إرهابيون نفذوا عملا جباناً". جاء ذلك اثناء استضافة غرفة تجارة وصناعة جدة اجتماعا معهم في مقرها الرئيسي مساء امس. وأكد القنصل العام للجمهورية اليمنية عميد السلك الديبلوماسي في جدة، محمد علي نيابة عن الديبلوماسيين وقوف حكوماتهم وشعوبهم إلى جانب المملكة ضد هذه الأعمال الإجرامية.