تعيش تحضيرات منتخب لبنان لكرة السلة الذي تأهل مطلع الشهر الجاري الى نهائيات بطولة آسيا المقررة من 8 الى 16 ايلول سبتمبر المقبل، والمؤهلة بدورها الى بطولة العالم 2006 في اليابان، المخاض العسير في ضوء التجاذبات الفنية والموقف من مدربه الأميركي بول كافتر، على خلفية عدم انسجام عدد من اللاعبين معه وشكواهم من طباعه الحادة التي تنعكس تأزماً على برنامج الإعداد. وكانت اصداء"الشكوى"تعالت عقب التأهل من خلال الحلول في المركز الثاني في بطولة غرب آسيا، التي اقيمت في القاعة المقفلة للمدينة الرياضية... وإذا كان كافتر يشكو من ان عدداً من اللاعبين يريدون ان يكونوا ضباطاً، والتشكيلة الجيدة تتطلب"جنوداً"، وبالتالي لا مكان للنجوم اذا ارادوا تقديم مصلحتهم على مصلحة المنتخب، ورفض بالتالي ان يكمل غالب رضا ومحمد ابراهيم وروني فهد وعلي فخر الدين المسيرة، ما فرض تساؤلات عدة في هذه المرحلة الحرجة، خرجت من أروقة الاتحاد الى"أضواء"وسائل الإعلام واستدعت التطورات اللاحقة عقد اللجنة الإدارية اجتماعات متتالية لاحتواء الموقف وإيجاد الحل المناسب، لا سيما ان انتقادات كثيرة وجهت ايضاً الى كافتر، أبرزها من مدرب المنتخب وفريق الحكمة السابق غسان سركيس، والذي أعلن عن استعداده لتسلم زمام الأمور"وتأمين تأهل المنتخب للمرة الثانية للمونديال"، لكن خطوته لم تلق الترحيب المطلوب.وأجريت اتصالات بمدرب الرياضي بطل لبنان فؤاد ابو شقرا الذي اقتنع لاحقاً بفكرة تولي المهمة، شرط اعطائه صلاحيات مطلقة وإفساح المجال له من خلال برنامج عمل طويل المدى، الأمر الذي اصطدم بموقف مدير المنتخبات عضو الاتحاد جاسم قانصو الداعم الاول لكافتر والذي لوح باستقالته، معتبراً ان الظرف الحالي يستدعي تنفيذ البرنامج الموضوع. وكان الاتحاد اللبناني اعتذر عن عدم المشاركة في البطولة العربية المقامة حالياً في جدة، على ان تتسارع مطلع الشهر المقبل وتيرة التدريب مع التحاق عدد من العناصر التي غابت عن بطولة غرب آسيا. وتكون بعدها المشاركة في دورة الملك عبدالله في عمان التي حل لبنان ثانياً فيها العام 2003، وعقب معسكر قصير في قبرص... قبل التوجه الى الدوحة. ويبدو ان اتجاه الاتحاد الذي فوض رئيسه ميشال طنوس بت الامر، سيعطي كافتر فرصة المشاركة في بطولة آسيا، لتحدد المواقف بعدها في ضوء النتائج المحققة.