شن نجم كرة القدم الارجنتيني السابق دييغو مارادونا هجوماً عنيفاً على لاعبي فريق بوكاجونيورز، بسبب نتائجهم السيئة محلياً في الدوري ودولياً في البطولات القارية، وأكد أحسن لاعب في العالم في الثمانينات، الذي تولى مهمة المدير الفني العام لنادي بوكاجونيورز، في مؤتمر صحافي عقده أول من امس في العاصمة بوينس ايرس، تطبيق سياسة مالية جديدة في النادي. وقرر مارادونا ربط مكافآت اللاعبين الشهرية بالنتائج التي يحققها الفريق في المسابقات، ولن ينال أي لاعب"بيسو واحداً"- وهي العملة المحلية للارجنتين - في حال تدهور النتائج والخروج من المنافسة، ولن تستمر سياسة المكافآت المرتبطة بالمباريات، حتى لو حقق بوكاجونيورز الفوز على جاره اللدود ريفر بليت، ولابد أن يعرف اللاعبون ومدربهم الفيو باسيلي أن هدف النادي هو الحصول على الألقاب والبطولات، وتقديم كرة قدم جميلة تمتع وتقنع الجماهير، وتدفعهم إلى الحضور إلى المدرجات وشغل مقاعد ملعب بومبونيرا. وأشار مارادونا إلى اتفاقه الكامل مع رئيس النادي المليونير ماوريسيو ماكري، على السياسة المالية الجديدة التي تمنح اللاعب 200 في المئة من دخله السابق بشرط الفوز بالبطولات، ولكنها تقلل من دخل اللاعب إلى 15 في المئة فقط من دخله إذا أنهى الموسم بلا أي لقب.ويحتل بوكاجونيورز حالياً مركزاً متأخراً في الدوري الأرجنتيني بعد مرور 19 مرحلة، وهو الخامس عشر في الترتيب برصيد 22 نقطة فقط، بينما يتصدر فيليز سارسفيلد القائمة برصيد 39 نقطة، ولم يحقق بوكاجونيورز الفوز إلا في 6 مباريات فقط. على رغم وجود النجوم مارتين باليرمو وشيلوتو وفارغاس وبالاسيو وكاردوزو والحارس الدولي ابوندانزيري في صفوفه، وتعادل بوكاجونيورز في مباراتيه هذا الاسبوع في كوريا الجنوبية ضمن كأس السلام الدولية الودية، وتعادل أولاً 2 - 2 مع توتنهام الانكليزي، وسلباً مع ريال سوسيداد الاسباني. الغريب أن سياسة مارادونا الجديدة كانت سبباً في خلاف حاد بينه وبين الرئيس ماكري عام 1996 عندما كان النجم الكبير في أيامه الأخيرة مع كرة القدم في صفوف بوكاجونيورز. واقترح ماكري تطبيق تلك السياسة ليفاجأ بهجوم ضارٍ من مارادونا ولاعبي الفريق الذين تضامنوا معه.