ارتفع امس الى 98 عراقياً عدد قتلى انفجار المسيب الذي وقع السبت وتسبب في حريق هائل، في حين اعلن الجيش الاميركي عن مقتل جنديين واصابة اثنين آخرين بجروح، فيما حصدت تفجيرات انتحارية جديدة 22 قتيلاً وعشرات الجرحى في انحاء مختلفة من العراق. واعلن الجيش الاميركي مقتل جنديين واصابة اثنين آخرين بجروح السبت في حادثين منفصلين في العراق. وأوضح في بيان ان"الجندي الأول قتل متأثراً بجروحه التي اصيب بها بانفجار عبوة في محافظة كركوك شمال العراق"، في حين"قتل الجندي الثاني بانفجار سيارة مفخخة خلال عملية عسكرية في ناحية الاسكندرية 40 كلم جنوببغداد". وبذلك يرتفع الى 1758 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح البلاد في آذار مارس 0200. الى ذلك، قتل 22 شخصاً بينهم اربعة شرطيين وجنديان، في هجمات عدة بينها اربع بواسطة سيارات مفخخة. واعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم كشف هويته ان"ثلاثة عراقيين، بينهم اثنان من عناصر قوات مغاوير التابعة لوزارة الداخلية، قتلوا وجرح 13، بينهم 9 من الشرطة، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مرور قافلة لقوات المغاوير على الطريق السريع قرب معسكر الرشيد السابق التابع للجيش العراقي في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي بغداد". واضاف ان"سيارة مفخخة ثانية يقودها انتحاري انفجرت أمس عند مرور دورية لقوات المغاوير في منطقة السيدية غرب بغداد مما ادى الى مقتل احد عناصر الدورية واصابة ثلاثة مدنيين بجروح". وتابع هذا المصدر ان"خمسة أشخاص قتلوا، بينهم شرطي، وجرح سبعة مدنيين ، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مقراً تابعاً للهيئة العليا لتنظيم الانتخابات في حي كم سارة جنوب شرقي بغداد". وذكر المصدر نفسه ان"مدنيا قتل وجرح آخر بانفجار سيارة مفخخة قرب ناحية المحمودية جنوببغداد". وفي السياق نفسه جرح تسعة عراقيين، بينهم اثنان من عناصر المغاوير، باطلاق نار في حيين داخل بغداد. وفي شمال البلاد قتل ستة عراقيين وخطف مقاولان يتعاملان مع الجيش الاميركي، وعثر على ثلاث جثث لسائقي شاحنات في حوادث متفرقة شمال بغداد أمس. وأفاد مصدر في الشرطة العراقية ان عراقياً قتل وجرح ثلاثة آخرون أمس على الطريق العام بين الموصل والشرقاط 300 كلم شمال بغداد بعدما تعرضت سيارتهم الى اطلاق نار خلال اشتباكات بين مسلحين وقوة عراقية اميركية مشتركة في منطقة الخورة 22 كلم شمال الشرقاط. من جانب آخر، خطف مسلحون مجهولون المقاول العراقي هاشم ستار المخلبي 38 عاماً من امام منزله في ناحية الصينية شمال بيجي 200 كلم شمال بغداد. الى ذلك، أعلن المقدم محمد والي من الجيش العراقي في الطوز 200 كلم شمال بغداد"مقتل ثلاثة اشخاص، بينهم اثنان من سائقي الشاحنات التي كانت تنقل مؤناً للجيش الاميركي، بانفجار ثلاث عبوات ناسفة أمس في منطقة سليمان بيك 23 كلم شمال شرق الطوز". وأعلن مصدر في الشرطة النهرية فضل عدم كشف اسمه"العثور على ثلاث جثث لسائقي الشاحنات معلقة في شباك الصيد في الدور 150 كلم شمال بغداد". وكان السائقون خطفوا قبل ايام في منطقة بلد 75 كلم شمال بغداد حينما كانوا ينقلون مواد للجيش الاميركي في قاعدة بلد. وقتل جندي عراقي ومسلح في تبادل لاطلاق النار وقع أمس بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين في منطقة علي الحمايد 9 كلم غرب الدجيل التي تبعد بدورها 100 كلم شمال بغداد". كما قتل جندي عراقي وجرح اثنان، احدهما مدني، بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفت دورية مشتركة من الجيش والشرطة العراقية في منطقة المشاهدة 30 كلم شمال بغداد". وفي كركوك، خطف مسلحون مجهولون المهندس اكرم الجنابي مدير"شركة المرجل للمقاولات الهندسية"الذي يعمل مقاولاً اساسياً مع شركتي باكتل الاميركية وسيمنز الالمانية اللتين تتوليان اعمال تنفيذ وتخطيط وتشييد محطة كهرباء تازه الحرارية 15 كلم جنوبكركوك. وأطلق الخاطفون محاسب الشركة الذي خطف مع مديرها. وجاءت الهجمات بعد ساعات من تفجير انتحاري نفسه امام شاحنة صهريج في المسيب 60 كلم جنوببغداد مما ادى الى مقتل واصابة العشرات. وقال مسؤول كبير بمستشفى في الحلة ان عدد القتلى ارتفع الى 98 بعد العثور على ضحايا جدد في المنازل والمحلات التجارية المحيطة بموقع الانفجار، وان عدد الجرحى قارب المئتين. وكانت الحصيلة الأولى التي اعقبت وقوع الانفجار أشارت الى مقتل 60 شخصاً واصابة 85 آخرين بجروح حين فجر انتحاري نفسه امام شاحنة صهريج تنقل الغاز المحلي قرب مسجد شيعي في المسيب، علماً بأن الشاحنة كانت متوقفة في حي شعبي لا يوجد فيه اي مقر للشرطة العراقية ولا اي جندي اميركي. وتسبب الانفجار القوي باشتعال النار في منازل مجاورة واحدث اضراراً فادحة في عدد من المحال التجارية والمسجد. ودفع عنف الانفجار ببعض الاهالي الى رمي اولادهم من النوافذ في محاولة لانقاذهم من الحريق. ويعتبر هذا الاعتداء الاكثر دموية الذي يرتكب في العراق منذ حوالى سنة. وكان 32 طفلاً قتلوا واصيب 31 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية عسكرية اميركية كان جنودها منشغلين بتوزيع الحلوى على اطفال في بغداد الجديدة المكتظة بالسكان جنوب شرقي بغداد الاربعاء الماضي. وفي رد على تفجير المسيب دعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان العراقيين الى"العودة الى طريق الحوار السياسي"وأكدت"ضرورة انهاء دوامة العنف". واضاف ان"فرنسا تدين هذا العمل الارهابي الجديد الذي اسفر عن سقوط عشرات القتلى واكثر من 150 جريحاً في المسيب". وتابع البيان ان فرنسا"تقدم تعازيها لأسر الضحايا وللشعب العراقي وتعبر عن تضامنها مع السلطات العراقية".