تسعى يولانتا باناش وجرازيناباتور السكا وهما عضوتان في البرلمان البولندي للحصول على شكل جذاب عندما يجتمع البرلمان في دورته الجديدة في أيلول سبتمبر المقبل. ولتحقيق هذا الهدف انضمتا مع زميلات لهن في البرلمان إلى حملة"نحن برلمان يدعو إلى إنقاص الوزن"التي تبنتها مجلة"سامو زدروي". والبطون الضخمة تظهر كثيراً بين السياسيين ومواطنيهم. فبعد أن اختفت مظاهر النقص الحاد في الامدادات والمؤن مع انهيار الشيوعية قبل 15 عاماً وزيادة ميل البولنديين للأكل وقلة ممارستهم للرياضة، أصيب كثير من البولنديين بالسمنة المفرطة، ولخفض الاوزان الزائدة والسير على عادت غذائية صحية بدأت باناش وهي ديموقراطية اشتراكية، وباتورالسكا وهي مستقلة، إجراء فحوصات بمساعدة علماء التغذية ومدربي اللياقة البدنية. واتبعت الاثنتان نظاماً غذائياً صارماً. واقتربت باناش وباتورالسكا أكثر من الناخبين في الدوائر الانتخابية التي ينتميان إليها بفضل الدردشة عبر الانترنت مع زميلاتهما ممن يتبعنى أنظمة حمية غذائية صارمة. وأصبح من يعانون من السمنة المفرطة المولعون بالدخول الى غرف الدردشة على الانترنت، على علم بما تأكله باناش وهو ملعقتان من الرز باللبن والفاكهة وشريحة خبز في وجبة الافطار و150 غراماً من السمك وحبتا بطاطس صغيرتان في وجبة الغذاء وسلاطة في وجبة العشاء. وتتساءل حملة"إنقاص الوزن": ألا يوجد وقت كاف لاجراء التمرينات الرياضية أو لاعداد وجبات صحية؟ وترد على التساؤل وتقول لا يوجد عذر. وعلى رغم ذلك، إذا كان أعضاء البرلمان يجدون وقتاً لحضور جلسات موسعة واجتماعات لجان وإجراء مناقشات مع الناخبين وهو ما يجعل عملهم يمتد في الأسبوع إلى أكثر من 40 ساعة، فإنه يمكن تدبير الوقت للتمارين والوجبات الصحية. وقالت باتورالسكا إن أهم شيء بالنسبة اليها هو تناول الطعام المناسب. وأشارت إلى أنها استفادت من الحملة، معبرة عن سعادتها للعودة الى التمرينات بانتظام. وقالت باتورالسكا:"أعتقد أن من السهل بذل الكثير إذا لم تكن مصاباً بسمنة مفرطة". وأعلنت كاتارزينا بيكارسكا من تحالف اليسار الديموقراطي:"ندعو المواطنين إلى تغيير أسلوب عيشهم والقيام بالمزيد من النشاطات البدنية والتخفيف من تناول الاطعمة السريعة".