اعتقلت القوات الأميركية زعيم عشيرة في سامراء بتهمة"الضلوع في شن هجمات على دورياتها وايواء مسلحين"، فيما اعتبرت وزارة الدفاع ضحايا العملية الانتحارية الذين كانوا تقدموا للتطوع في صفوف الجيش"شهداء، وستتعامل مع عائلاتهم على هذا الأساس". وقتل أمس جندي أميركي في هجوم على دوريته في بغداد، كما قتل ثلاثة ضباط وعنصر من الشرطة العراقية، وقضى مدنيان وأصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة في كركوك. في سامراء، قال المقدم محمود محمد:"أقدمت القوات الأميركية على اعتقال الشيخ طلال عبدالكريم المطر رئيس مجلس عشائر سامراء وزعيم قبيلة آل سود التي تعد أكبر عشائر المنطقة، بتهمة ضلوعه في شن عمليات عسكرية ضدها وايواء مسلحين". وأوضح أن"عملية الاعتقال حصلت ليل الاثنين - الثلثاء في ناحية المعتصم". وأضاف أن"الشيخ المذكور وضع مقيد اليدين والرجلين على سطح دبابة أميركية". وبعد عملية الاعتقال نظم مجلس عشائر سامراء تظاهرة شارك فيها نحو ألفي شخص من أبناء العشيرة للتنديد بعملية الاعتقال، وطالبوا باطلاق الشيخ طلال والمعتقلين من أبناء القبيلة. من جهته، أكد النقيب سلام هادي أن"قوات عراقية وأميركية شنت في اليومين الماضيين عملية مشتركة، بحثاً عن مسلحين في مناطق المعتصم وبنات الحسن والخان والسنجك شرق سامراء". وأوضح أن"العملية التي استخدمت فيها المروحيات العسكرية أدت الى اعتقال 11 شخصاً". وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن الوزير سعدون الدليمي"أمر باعتبار الشهداء من المواطنين المتقدمين للتطوع في صفوف الجيش الذين استشهدوا في الحادث الاجرامي الذي وقع أول من أمس على مركز التطوع في مطار المثنى منتسبين الى الجيش، وسيمنحون كل الحقوق التقاعدية التي يتمتع بها شهداء الجيش". وأضاف البيان أن"الوزير أمر أيضاً باعتبار الذين جرحوا في الحادث الأليم مقبولين كمنتسبين الى وزارة الدفاع". يذكر أن 19 عراقياً قتلوا وجرح 41 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه مستهدفاً مركز تطوع للجيش في مطار المثنى. وفي بغداد، أعلن بيان عسكري أميركي أمس مقتل جندي متأثراً بجروح اصيب بها خلال هجوم تعرضت له دوريته في بغداد الاثنين فيما قتل 14 شخصاً يشتبه بأنهم متمردون في عملية عسكرية في الموصل شمال العراق. وأضاف البيان ان"الجندي الاميركي كان في دورية عندما انفجرت عبوة أدت الى اصابته بجروح خطيرة توفي على اثرها". ومع هذا الجندي القتيل ترتفع حصيلة القتلى الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في آذار مارس 2003 الى 1750 عسكرياً. الى ذلك، قتل ثلاثة ضباط وعنصر في الشرطة العراقية امس على أيدي مسلحين مجهولين في حوادث متفرقة في بغداد وشمالها. وقال مصدر في الشرطة فضل عدم كشف اسمه:"قتل العقيد عامر موزر الذي يعمل في مكتب التحقيقات الجنائية التابع للشرطة واصيب سائقه عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه وهو يستقل سيارته في الجانب الشرقي من بغداد". وأضاف المصدر ان"العقيد يعمل مرافقاً للمساعد الفني لوزير الداخلية". وأكد النقيب في الجيش علي يوسف في محافظة صلاح الدين ان"مسلحين مجهولين اغتالوا أمس ضابطاً برتبة ملازم أول يعمل ضابط ارتباط بين الجيش الاميركي والشرطة". من جهته أكد مكتب المعلومات التابع للشرطة في بعقوبة"قتل شرطي وإصابة آخر بجروح خطرة بانفجار عبوة استهدفت دوريتهما". وفي كركوك، قال المقدم علي مطشر ان "مدنيين قتلا واصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري لدى مرور دورية للجيش الاميركي قرب الحي الصناعي".