قدمت إدارة نادي الهلال عرضاً رسمياً إلى نادي القادسية مساء أمس بتسعة ملايين ريال في مقابل انتقال المهاجم ياسر القحطاني إلى صفوف الهلال، على أن تتفاهم إدارة الهلال مع اللاعب في ما يتعلق بحصته المالية من الصفقة, وفوضت إدارة الهلال عضو الشرف الامير بندر بن محمد، وذلك لإتمام المفاوضات مع القادسية بشأن الصفقة، وجاء الخطاب الهلالي ودياً في مجمله وحمل الكثير من العبارات التي تشي برغبة الهلاليين في تذليل كل الصعاب إذ جاء فيه"هذا المبلغ لا يعتبر عرضنا الأخير، وإنما هو قابل للزيادة بمقدار يحدده الجلوس معكم على طاولة المفاوضات في نادي القادسية والتي نضمن حينها أننا سنخرج بحلول منصفة لجميع الأطراف، هذه الحلول التي من شأنها تحقيق المصالح المعلنة للجميع، وهي رغبتنا باللاعب ياسر القحطاني، ورغبتكم بالاستفادة المادية المجزية ورغبة اللاعب في الانضمام إلى نادينا الهلال فقط". وبدا الهلاليون خلال الخطاب حريصين على عقد الاجتماع"إننا حين نكرر لكم هذا الطلب، وهو الاجتماع بكم فهو لإيماننا الكامل بمبدأ التحاور الجاد والمثمر والباحث عن الحل وتبادل وجهات النظر وتسوية الأمور محل الخلاف وحسمها في حينه". ووضح في الخطاب مطالبة الهلاليين بالمساواة في التعامل معهم بالاسلوب نفسه الذي يناله نظيرهم الاتحاد"وكلنا ثقة بأنكم ترون معنا بأهمية هذه الخطوة ودليله اجتماع الاستاذ أحمد الزامل مع رئيس الاتحاد منصور البلوي في بيته في الرياض لينقل رغبات نادي القادسية، وطلبكم الاجتماع باللاعب ياسر القحطاني على رغم إعلان موقفه خطياً وشفهياً في الإعلام". من جهة أخرى حضر اللاعب ياسر القحطاني مساء أمس بمعية مدير أعماله تركي المقرن في النادي، واجتمع مع إدارة القادسية التي أطلعته على عرضي الاتحاد والهلال. وسرت أخبار داخل النادي تناقلتها جماهير النادي تدور حول بقاء اللاعب في القادسية، إذ سيحصل على تعويض من أحد الناديين في مقابل بقائه على أن يستمر حتى يبلغ 26 سنة ومن ثم ينتقل بعد أن سرت إشاعة بأن الاتحاد السعودي بصدد إصدار قرار خلال الأيام المقبلة بتغيير البند الذي ينص على أن من بلغ 28 عاماً يحق له الانتقال من دون أخذ موافقة ناديه ليخفض إلى 26 سنة. وأشار مصدر مقرب من اللاعب إلى أن اللاعب ما زال متمسكاً برأيه السابق والمتمثل بالانتقال إلى الهلال مع رفضه التام لعرض الاتحاد. إلى ذلك، أرجأت إدارة القادسية البت في أمر العرض الهلالي من أجل درسه على رغم أن الشكوك تحوم حول رفضه القاطع، نظراً إلى البون الشاسع بينه وبين العرض الاتحادي حسبما أكد عضو في مجلس الإدارة فضل عدم ذكر اسمه . من جانبه استغرب الأمير بندر بن محمد التناقض بين رئيس القادسية جاسم الياقوت ورئيس أعضاء الشرف أحمد الزامل فيما يتعلق بقيمة العرض الاتحادي حيث ذكر الأول أنها 42 مليون، فيما قال الثاني إنها وصلت إلى 50 مليون.