استمع امس، المحقق العدلي القاضي سامي صدقي الى افادة وليد قصير شقيق الزميل الشهيد سمير قصير في قضية اغتيال شقيقه وما يملكه من معلومات حول القضية وخصوصاً التهديدات التي كان يتعرض لها. وتسلم من شركتي الهاتف الخلوي كشفاً بالاتصالات التي أجراها الراحل وتلقاها على هاتفه الخاص. وذكرت مصادر قضائية ان الكشف يخضع لدراسة متأنية لمعرفة المتصلين او الذين تحدث اليهم قصير قبل اغتياله. ويتوقع ان يستمع القاضي صدقي لاحقاً الى افادات والدي قصير وأرملته الزميلة جيزيل خوري وابنتيه. وكان أمر بنقل سيارة قصير من مكان تفجيرها امام منزله في الاشرفية الى ثكنة الحلو وأعطى التعليمات اللازمة لوضع حراسة مشددة عليها. وجزمت التحقيقات التي اجريت حتى الآن بأن التفجير حصل بواسطة جهاز تحكم من بعد ريموت كونترول استخدم من مكان يرصد تحركات قصير في مكان ما في المنطقة المكشوفة في كل الاتجاهات، لكن التحقيقات لم تتأكد بعد ما اذا كانت العبوة أُلصقت مغناطيسياً بأسفل السيارة لجهة مقعد السائق او كانت موضوعة على الارض تحتها. ومن المقرر ان يضيء اصدقاء ورفاق وطلاب الشهيد قصير شموعاً في المكان الذي حصل فيه التفجير في السابعة من مساء اليوم إحياء لذكرى مرور اسبوع على الجريمة بدعوة من حركة"اليسار الديموقراطي"، التي طالبت باطلاق اسم قصير على الشارع الذي استشهد فيه. وكان مجلس الامن الدولي ندد"بأقسى لهجة ممكنة"بالتفجير الذي ادى الى اغتيال قصير"الذي كان رمزاً للاستقلال السياسي والحرية". ورحب"بتصميم الحكومة اللبنانية والتزامها جلب المنفذين والمخططين والذين رعوا هذا الاغتيال الى العدالة، ويؤكد ان هذا الاغتيال مثل الاغتيالات التي حصلت قبله يمثل جهداً مميتاً لتقويض أمن لبنان وسيادته ووحدته وحرمة اراضيه واستقلاله السياسي". وزار امس, رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرا الداخلية حسن السبع والتنمية والبيئة طارق متري، جريدة"النهار"، تضامناً مع الجسم الصحافي. واستقبلهم رئيس مجلس الادارة المدير العام النائب المنتخب جبران تويني ورئيس التحرير غسان تويني، وكان حاضراً وزير الاعلام شارل رزق، والنائب مروان حمادة، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، ونقيب المحررين ملحم كرم. وأكد الرئيس ميقاتي"ان التحقيقات في الجريمة النكراء ستتواصل بالسرعة المطلوبة لكشف ملابساتها ومعاقبة الفاعلين"، لافتاً إلى"التعاون مع كل الهيئات الدولية المختصة للإسراع في التحقيق". ورد غسان تويني ب"أن هذه السرعة في التحرك والتحقيق دلت على جدية في التعاطي مع هذه الجريمة الخطيرة". وزار ميقاتي مكتب الزميل قصير, واكد:"ان صياح الديك والحرية باقيان في لبنان".وفي برلين دان"معهد العلاقات الخارجية"الالماني إي إف أ بشدة امس جريمة اغتيال قصير، طالباً الكشف عن المجرمين ومحاكمتهم. ويتعاون المعهد منذ سنوات عدة مع وزارة الخارجية الالمانية في تنظيم الملتقيات والحوارات مع الدول العربية، خصوصاً الحوارات الاعلامية التي شارك الشهيد في عدد منها في السنوات الماضية. واعربت مديرة قسم الملتقيات والحوارات في المعهد بربارة كونارت في بيان اصدرته عن صدمة العاملين في المعهد من الجريمة. وذكرت ان"المؤثر هو ان قصير سقط لأنه يدافع عن حرية الرأي والتعبير وعن بلده". وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية دان اغتيال قصير، وقال ان الحكومة الالمانية "تنتظر من الحكومة اللبنانية بذل كل ما في وسعها للقبض على الفاعلين ومحاكمتهم".