في حضور عدد كبير من الطلاب وقليل من الصحافيين، تحدثت الفنانة هيفا وهبي أول من أمس في لقاء في جامعة"سي أند إي يونيفرسيتي إنستيتوت"في بيروت. وجاء في الدعوة أن وهبي ستحاور الطلاب حول مسيرتها الفنية والصعوبات التي واجهتها في طريقها إلى عالم الأضواء والنجومية. بلباس شبابي وماكياج بسيط ورباط يحمل العلم اللبناني زين معصمها، وصلت هيفا إلى القاعة قبل الموعد المحدد، وبدأت الإجابة عن الأسئلة الفنية التي طرحت عليها وأولها ظهورها قبل أيام على شاشة المحطة الإيطالية"راي أونو"، فقالت:"تلقيت دعوة منهم بناء على تحقيق صحافي مسبق كتبه أحد الصحافيين هناك عن فنانات من لبنان تسلط عليهن الأضواء وتثار من حولهن الأخبار الفنية، لإجراء هذا اللقاء ولأغني، كما أرادوا تسليط الضوء على النكهة الموسيقية الشرقية. وأجريت أيضاً عدداً كبيراً من المقابلات الصحافية، تحدثت فيها عما أعرفه أو استطعت تعلمه عن الموسيقى العربية. فأنا في بدايتي الفنية عملت بمجهود فردي ولم يكن هناك من يساعدني في شكل كبير. كما إن الصحافة، في بادئ الأمر، لم تثق أو تؤمن بي ولم تقف بجانبي، لكنهم كلهم اليوم يصفقون لي لأنني استطعت أن أثبت نفسي... كنت تجرأت على التحدث في شكل أكبر، لو شجعتني الصحافة أكثر، لكنني تكلمت بالمقدار الفني المحدود الذي تعلمته لغاية اليوم. وحبذا لو تمنحني الصحافة الثقة والأمان لأكون قادرة في المستقبل على التحدث براحة وثقة أكبر... أنا سعيدة بهذه المشاركة، لأنني أول فنانة عربية تدعى الى هذه المحطة وغنيت باللغة العربية في طريقة مباشرة أمام ملايين المشاهدين. وأغنية"في عينيك"التي قدمتها، سأحولها قريباً إلى أغنية باللهجة الإيطالية". كما تحدثت وهبي عن زيارتها إلى الأردن، وتسلمها"أوسكار الجمال والفن"من"مهرجان بترا"، ومشاركتها في مهرجان"كان"، معتبرة أن"ظهوري في هذا المهرجان يتعلّق بالمفاجأة التي أعد الناس بها منذ فترة، وبمجرد أن أوقع العقد سأكون قادرة على التحدث عن الموضوع". وأعلنت هيفا عن مفاجأة ستقدمها لمعجبيها، قائلة:"سأتواجد قريباً في كل منزل لمدة شهرين ونصف الشهر، ولن أقول لكم أكثر"، في إشارة إلى موافقتها على الظهور في برنامج الواقع الجديد"مزرعة المشاهير"الذي ستبدأ محطة"أل بي سي"تصويره قريباً الذي من المتوقع أن تكون وهبي نجمته الرئيسة إلى جانب عدد آخر من نجوم الغناء والتمثيل. وسألها طالب آخر:"ما الذي يميزك عن نانسي عجرم وأليسا ومي حريري؟"قالت:"كل واحدة منا تقدم فناً ناجحاً في أسلوب خاص والناس تعجب به، لكننا نختلف بطريقة التقديم والطرح". وحول سؤال:"لو عاد بك الزمن إلى الوراء لتغيير أمر واحد، ماذا ستختارين؟"أجابت:"لكنت أغلقت أذنيّ عن كل ما طاولني. تحملت الكثير وسمعت أموراً عدة وبررت الكثير من المواقف التي لا علاقة لي بها، ودفعت ثمن أمور لم أقم بها. حتى أن ما قمت به لم يكن يستأهل كل هذه الضجة من حوله... كان الثمن غالياً وأعتقد بأن ما أقدمه اليوم، يعود لكل ما مر في حياتي، وهو ما جعلني أصبح على ما أنا عليه، وكل مرة أشكر الظروف التي جعلتني أقوى. تحديت نفسي لتقديم الأفضل وتحقيق طموحاتي". الحديث مع هيفا لم يكن فنياً فقط. سئلت أيضاً عن موقفها من اغتيال الصحافي سمير قصير، فقالت:"ينكسر قلبي عندما يقتلعون أشخاصاً من الرموز اللبنانية من حياتنا ويختطفونهم من حياة أهلهم وأصدقائهم وعملهم وطموحاتهم. أتمنى أن يكون بينكم اليوم عشرات ممن يشبهون سمير قصير للأخذ بثأره وليحموا الوطن بقلمهم وفكرهم وأحاسيسهم". وسئلت عما اذا كانت مع تظاهرة الثلثاء الموالية أو الاثنين المعارضة. فأجابت:"لم أفهم المقصود، لقد وصلت لتوي من السفر"! ويبدو أن هيفا وافقت على عقد اللقاء مع الطلاب للحديث عما تريد هي التحدث عنه فقط. سألها أحد الطلاب عن صحة ارتباطها برجل الأعمال السعودي البليونير عبد الله الجفالي، فقاطعته بسرعة"إشاعة... لم أخطب ولم أتزوج". وطالبها آخر أن تخبرهم عن آخر نكتة"لطيفة"أطلقت عليها، فسألته:"ما الفارق بيني وبين البحر؟ البحر مالح وأنا حلوة"، قبل أن تبدي تذمرها من هذه النكات التي تتداولها، واصفة إياها ب"البايخة"! غنت هيفا للطلاب مقطعاً من أغنية"أنا هيفا"، ورفضت أن تغني"رجب". استمر اللقاء مدة نصف ساعة فقط، لم يقطع قالب حلوى للمناسبة، ولم تلتقط الصور التذكارية مع الطلاب. وقبل أن تغادر مبنى الجامعة بسرعة، تسلمت درعاً تكريمية من الإدارة لحضورها.