سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصدر ينتقد السيستاني وعلاوي مستاء من الجعفري و "هيئة العلماء" تتهم الاستخبارات الإيرانية باغتيال ضباط سنة . تراشق بالاتهامات يدشن معركة الدستور وقلق من "كونفيديرالية" تفصل كردستان
دشنت الأطراف والقوى الرئيسية في العراق"معركة"صوغ الدستور، وسط تراشق بالاتهامات والانتقادات، ومخاوف من الفيديرالية، وحديث عن"مؤامرة"تؤدي الى"تمرير كونفيديرالية تمهيداً لانفصال الأكراد"في اقليم كردستان. وبدا أن مهمة لجنة صوغ الدستور التي سلكت طريقاً شاقاً، ستواجه أزمات، يرجحها الانقسام بين"الائتلاف الموحد"الشيعي وبين الأكراد، وكذلك في صفوف"الائتلاف". راجع ص4 و5 تزامن ذلك مع تجدد الحديث عن مصير كركوك التي يطالب الأكراد بضمها الى كردستان، إذ رفض عمار الحكيم نجل زعيم"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"عبدالعزيز الحكيم"دمج"المدينة بأي محافظة، وأي"ترحيل قسري لأي عراقي"، كما تجدد الحديث عن فيديرالية حكم ذاتي في وسط العراق، تضم كربلاء. واللافت على هامش معركة الدستور التي ستكلل العملية السياسية، اتهامات وانتقادات في كل الاتجاهات: اياد علاوي يتهم رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ب"مطاردة"البعثيين الذين أعادهم الأول الى وظائفهم... مقتدى الصدر ينتقد المرجع الشيعي علي السيستاني الذي ساند بقوة انتخابات نيابية"أضفت شرعية على الاحتلال"... عضو"هيئة علماء المسلمين"عصام الراوي يتهم الاستخبارات الإيرانية ب"التدخل في الحملات الموجهة ضد السنّة"، بما في ذلك"اغتيال ضباط سنّة في البصرة وبغداد وبعقوبة". وهو أكد استمرار أزمة فقدان الثقة مع"منظمة بدر"التابعة لجماعة الحكيم، مشيراً الى أن حملات الاعتقال التي تنفذها أجهزة الأمن العراقية"تستهدف السنّة". وفيما لم يتبدد الغموض حول الشخصيات السنية ال13 التي أضيفت الى لجنة صوغ الدستور، أكدت مصادر مطلعة في اللجنة وجود خلافات بين كتلتي"الائتلاف"والتحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، حول صيغة الفيديرالية التي يصر الأكراد على تضمينها في الدستور. وأشارت المصادر أيضاً الى انقسامات داخل"الائتلاف"على الصيغة الكردية لمشروع الفيديرالية الذي اعتبره تيار في"الائتلاف"خطوة باتجاه"مخطط انفصالي"، وقال عضو اللجنة النائب شروان الوائلي ان تلك الصيغة"كونفيديرالية قد تكون خطوة أولى على طريق الانفصال". وتحدث"المؤتمر التأسيسي العراقي"عن"مؤامرة"في ظل"ضغوط اميركية"على اللجنة الدستورية. في غضون ذلك، رأى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان العملية السياسية، بما فيها انخابات 30 كانون الثاني يناير الماضي"اضفت شرعية على الاحتلال". وانتقد الصدر في حديث الى وكالة اسيوشييتد برس"في طريقة غير مباشرة، المرجع الشيعي علي السيستاني الذي مارس ضغوطاً كثيرة لاجراء الانتخابات التي أوصلت"حزب الدعوة الاسلامية"بزعامة ابراهيم الجعفري، و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم الى السلطة. وانتقد رئيس الوزراء السابق اياد علاوي حكومة الجعفري، وقال في حديث نشرته أمس صحيفة"ذي دايلي تليغراف"البريطانية، ان الأمن والخدمات العامة في العراق كانت أفضل قبل تسلم الجعفري السلطة. كما انتقد"عمليات التطهير الجارية"، واصفاً ابعاد البعثيين الذين كان أعادهم الى وظائفهم بأنه"عمليات مطاردة".