في الثمانينات من القرن العشرين، حاز فيلم، اسمه"جنس وكذب واشرطة فيديو"صوّره شاب بكاميرا فيديو عادية، جائزة الاوسكار. غيّر الفيلم الشبابي، الذي لعبت بطولته الاميركية آني ماكدويل، مجرى السينما. واطلق موجة الافلام التي تصنع بكاميرا الفيديو. يبدو ان تلك التجربة الشبابية ما زالت تجري في عروق مبتكري الكاميرات الرقمية. اذ تبدو كاميرا الفيديو الرقمي المصغرة والمحمولة باليد، التي تُسمى"ميني دي في كام كوردر"Mini DV، كأنها تجديد لشباب تجربة فيلم"جنس وكذب واشرطة فيديو". واخيرا، اطلقت شركة"سوني"SONY اصغر كاميرا فيديو رقمية من هذا النوع, واسمها"دي سي ار- بي سي 55"DCR-PC 55 ولا يتجاوز وزنها 290 غراماً. واعتبرتها الشركة جسراً لعبور الهوة بين التصوير السينمائي المحترف, وأفلام الجمهور. ويزيد من اهميتها لدى الشباب انها من الانواع التي تُسجل مباشرة على اسطوانات الفيديو الرقمية"دي في دي"DVD. وبهذا يستطيع أي شاب ان يصنع فيلماً بمواصفات هوليوودية بواسطة كاميرا فيديو رقمية يحملها في راحة يده. ويتمثل جديد كاميرا"دي سي ار- بي سي 55" تقنياً في التغيير الذي طاول علاقتها مع الكومبيوتر. وتستطيع هذه الكاميرا, بفضل نظام معلوماتي متخصص, تحويل صور الفيديو الى عروض شرائح Slide Show, تظهر على سطح المكتب في الكومبيوتر, وبصورة مباشرة. وهكذا، يستطيع الشبان ان يتسلوا في جلساتهم امام شاشات الكومبيوتر، سواء في البيوت او في مقاهي الانترنت، بالتفرج على عروض سلايد من افلام يلتقطونها بكاميرات الفيديو الرقمية. انها فرصة لتحويل الحياة اليومية لاي شاب الى لهو الكتروني وعروض لا تنتهي على شاشة الكومبيوتر.