يتوقع وصول مئات الآلاف من المتظاهرين إلى اسكوتلندا لمناسبة عقد قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في غلين إيغلز من السادس إلى الثامن من تموز يوليو المقبل، وذلك سعياً إلى إعلاء أصوات الأكثر فقراً، وبالنسبة الى البعض الآخر التشويش على هذا الحدث الذي لا يترقبون منه شيئاً. ويرتقب أن تكون ادنبره التي تبعد 70 كيلومتراً عن الفندق الفخم الذي ستعقد فيه القمة، المركز الرئيسي لأسبوع كامل من التظاهرات ينطوي بعضها على مخاطر كبيرة بوقوع حوادث. ويتوقع منظمو حملة"القضاء على الفقر"وصول ما بين مئة إلى مئتي ألف شخص السبت إلى العاصمة الاسكوتلندية ليدعوا، مبدئياً من دون تشنج، قادة مجموعة الثماني ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا إلى وضع حد للفقر في أفريقيا. وأعلنت بعض المصادر أن وزير التنمية الدولية البريطاني هيلاري بين سيشارك في الموكب، في دلالة على أن التجمع يتطلع إلى الإجماع وأن النقابات البريطانية ستنشر أعداداً كبيرة من عناصرها لضمان الأمن. وسيسير مناهضو مجموعة الثماني المنضوون تحت تحالف"أوقفوا الحرب"في تظاهرة على هامش المسيرة الرئيسية. وعبر الناشط المناهض للحرب في العراق والسياسي البريطاني المثير للجدل جورج غالاوي عن غضبه إزاء قرار السلطات البريطانية السماح لزعماء مجموعة الثماني بمناقشة مسألة الفقر في فندق فخم. وقال عضو البرلمان البريطاني المترد:"من حقنا أن نسير في شوارع بلادنا ضد وجود قادة خارجيين ومحليين خطرين في بلادنا". وقال منظم التظاهرات المناهضة لمجموعة الثماني جيل هوبارد:"إننا نعيش في القرن ال21 وفي ظل نظام ديموقراطي ولن نرضى حتى يسمح لنا بالسير أمام هذا الفندق مباشرة". وتحتضن ادنبره الأحد"قمة مضادة"تشارك فيها حركات عدة مناهضة للعولمة من النقابيين والمدافعين عن البيئة ودعاة السلام والاقتصاديين ودعاة الحرية المطلقة والفوضويين. كما يتوقع تنظيم تظاهرات في شأن مواضيع محددة الاثنين والثلثاء المقبلين، والتي تثير أكثر ترقباً ستجرى في فسلان الاثنين عند قاعدة تريدنت العسكرية التي تؤوي الغواصات النووية البريطانية الأربع. والأمر الذي يثير الأكثر تساؤلاً خلال هذا الأسبوع من التظاهرات يتعلق بنداء أصدره مغني البوب بوب غليدوف منظم حفلات"لايف 8"للتظاهر الأربعاء المقبل في ادنبره.وفي المساء، تلي التظاهرة حفلة تنظم في ملعب مرايفيلد. ويتطلع بوب غيلدوف إلى تنظيم"اضخم حفلة في التاريخ"للضغط على مجموعة الثماني. وفي اليوم عينه، يستعد مناهضو مجموعة الثماني للتشويش على افتتاح القمة في غلين ايغلز على رغم السياج المعدني الأمني الضخم الذي أقيم من حول فندق غلين ايغلز وملاعب الغولف فيه. وفي حين تحاول مجموعات أخرى منع عقد الاجتماع بإضرام النار في الإطارات لقطع بعض الطرق، تلقى أصحاب محطات البنزين أوامر بعدم بيع الوقود في غالونات