طمأن اختصاصيون بريطانيون مرضى القلب بأن الاسبرين، الذي تم اختراعه اساساً لعلاج داء المفاصل، هو"الأفضل"لمنع اصابتهم بأزمات قلبية جديدة لكنهم حذروا من تناوله بكميات كبيرة ونصحوا بمراجعة الطبيب قبل تناول اقراصه المتعددة الفوائد والاخطار! ومع ان جمعية مرضى القلب تنصح بأدوية"اكثر فاعلية واغلى ثمناً"إلا أن"رابطة القلب البريطانية"شددت أمس على أن الاسبرين لا يزال الأفضل لتفادي اي ازمة قلبية. واعلن معهد وطني متخصص امس ان"كل من تعرض لنوبة قلبية او احس بتعب شديد قد يؤدي الى أزمة في قلبه، منها خطر اصابته بجلطة في شرايين قلبه، ان يستمر في تناول الاسبيرين وديبيريدامول". ونصح القائمون على المعهد بأن الادوية المضادة للجلطة الغالية الثمن يجب أن يلجأ اليها من لا يتحمل جرعة بسيطة من الاسبيرين بسبب الحساسية التي يتسبب فيها. وقالت ايف نايت الخبيرة في المعهد لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان"نسبة كبيرة من الذين اصيبوا بأزمة قلبية يتعرضون لأزمة ثانية في الشهور الستة التي تلي الاولى ويمكن تفاديها بتجرع خلطة خفيفة من الاسبيرين الا اذا كانت لدى المريض حساسية من نوع ما ضده". وقال البروفسور بيتر ويسبيرغ من الرابطة البريطانية ان"ما هو متداول ومعروف ان الاسبيرين يحد من تجلط الشرايين"وان"الاسبيرين هو الخيار الاول لمرضى القلب المعرضين لازمات في شرايين قلبهم". وكان علماء أميركيون أكدوا في دراسة نشرتها مجلة"ساينس"، أن اعطاء كمية كبيرة من الاسبيرين لقوارض مصابة بالسمنة المفرطة ساعد على زيادة انتاج الانسولين وبالتالي مقاومة مرض السكري المصابة به. وأوضح الباحثون في كلية طب جامعة هارفارد ان الاسبيرين ليس علاجاً مقترحاً لمعالجة مرض السكري نظراً الى وجوب تناوله بكميات كبيرة، لكن هذا الاكتشاف قد يفتح الطريق لاعداد ادوية جديدة لمعالجة المرض استناداً الى العلاقة بين السكري وانزيم يحدث التهابات. لكن دراسة اميركية - سويدية مشتركة حذرت الأشخاص، الذين يعانون من ضعف في الكلى، من تعاطي أقراص الاسبيرين والباراسيتامول بشكل مستمر لأن ذلك قد يؤدي الى اصابتهم بقصور كلوي مزمن. وفي تقرير عن الدراسة نشر في مجلة"نيوانغلند"الطبية اشار الباحثون الى ان الاسبيرين والباراسيتامول لا يؤثران في عمل الكلى السليمة لكنهما يضران بالكلى التي تعاني من ضعف وظيفي.