أعلنت وزارة الدفاع الافغانية امس، أن القوات الافغانية التي تساندها المروحيات والطائرات الحربية الاميركية، قتلت 178 من مقاتلي"طالبان"وأسرت أكثر من 80 آخرين، في ولاية قندهار جنوبي البلاد. وقال الجنرال زاهر عظيمي الناطق باسم الوزارة إن"ما مجموعه 178 من مقاتلي طالبان لقوا مصرعهم ووقع 81 آخرون في الاسر، في القتال بمنطقة ميانيشين في قندهار منذ يوم الاثنين الماضي". وأضاف عظيمي أن عناصر الجيش الافغاني والشرطة، شاركوا في القتال ضد المتمردين الذي انتهى اول من امس. وزاد التعاون المشترك بين القوات الافغانية والاميركية في المنطقة غداة قتل المتمردين ثمانية من رجال الشرطة الافغانية في الولاية. وأضاف عظيمي أن أعضاء بارزين في"طالبان"حوصروا في الشطر الشمالي من منطقة ميانيشين في قندهار المتاخمة لولاية زابول الجنوبية. وأكد ان بين المحاصرين عدداً من كبار المطلوبين، مثل الملا برادر صهر زعيم"طالبان"الملا محمد عمر والملا دادلله وزير الدفاع السابق في حكومة الحركة والقياديين البارزين: الملا عبدالبصير والملا عبدالمنان. وقال الجنرال محمد سالم وهو ضابط شرطة بارز، إن ستة جنود أفغان قتلوا أيضاً. وعلى صعيد آخر، أكد الناطق باسم"طالبان"عبداللطيف حكيمي وقوع الهجوم، ولكنه قال إن سبعة مقاتلين فقط لقوا حتفهم، من بينهم محمد عيسى وهو قيادي بارز في الحركة. يذكر أن نحو 20 ألف جندي من قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة يقومون بملاحقة فلول حركة"طالبان"وحلفائهم من تنظيم"القاعدة"، خصوصاً في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد. وزاد المتمردون خلال الاشهر الاخيرة من هجماتهم على القوات الاميركية والافغانية. من جهة أخرى، اعلنت مصادر مطلعة في برلين ان جنديين المانيين وستة افغان قتلوا في انفجار عرضي وقع في مخزن للذخيرة في قندوز شمال افغانستان اول من امس. وأكد الحادث والحصيلة حاكم الولاية محمد عمر. وفي وقت رفضت السلطات العسكرية الالمانية المسؤولة عن المهمات في الخارج تأكيد هذه المعلومات على الفور، قال عمر ان الانفجار وقع في اقليم تاخار خلال عملية تسليم ذخائر من قائد افغاني. وانفجر قسم من الذخيرة خلال نقلها الى شاحنة. وأكد القائد المكلف شؤون الامن في اقليم قندوز هذه المعلومات. يذكر ان عمليات جمع الذخيرة وتدميرها، تدخل في صلب مهمات الجنود الالمان المنتشرين في قندوز. وكان جنديان المانيان اصيبا بجروح في المنطقة نفسها نتيجة انفجار عرضي فيما كانا يقومان بتعطيل صواريخ. ويدير الجيش الالماني في قندوز فريقاً اقليمياً لإعادة الإعمار. كابول تنتقد موسكو على صعيد آخر، ردت الحكومة الافغانية بحدة امس، على تعليقات وزير الخارجية الروسي سيرغي إيفانوف التي أشار فيها الى أن معسكرات تدريب الارهابيين لا تزال موجودة في أفغانستان. وأصدرت الخارجية الافغانية بياناً، أعربت فيه عن أسفها لتصريحات وزير الخارجية الروسي التي قالت إنها لا أساس لها من الصحة. وكان لافروف قال في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب هوب دي شيفر ان الارهابيين الذين تدربوا في معسكرات داخل أفغانستان يستهدفون دول آسيا الوسطى. وقال البيان إن أفغانستان التي هي نفسها ضحية للارهاب، تقف في الجبهة الامامية للحرب ضده وملتزمة مواصلة هذه الحرب. كما توقع البيان أن تنضم دول المنطقة إلى"الجهود الصادقة الرامية الى استئصال العناصر الارهابية".