بعد غياب أكثر من عامين، يصدر المطرب المصري هاني شاكر بعد أيام قليلة، ألبومه الغنائي الجديد"قرّبني ليك"الذي أنتجه من حسابه الخاص، وتتولى توزيعه شركة"روزانا"المصرية لصاحبها المنتج محمد عبد السلام، بعد انفصاله عن شركة"عالم الفن"وفشل مفاوضات انضمامه إلى شركات أخرى. وكان شاكر الملقب بپ"أمير الغناء العربي"اتهم شركة"عالم الفن"بأنها لم تقدم له الاعلانات المناسبة لعمله السابق"بحبك يا غالي"، ووصلت الأمور إلى حد التفكير باعتزال الفن. كما نفى أخيراً خبر تعاقده مع شركة"روتانا"، مؤكداً أنه لا يجد نفسه قادراً على التعامل مع شركة تضم أكثر من مئة مطرب، كما جاء في موقعه على شبكة الانترنت. وعن أسباب عودته للإنتاج الشخصي، أكد هاني شاكر أن سبب توتر العلاقة بين شركة الإنتاج والمطرب هو تعارض المصالح،"ففي حين يريد المنتج الكسب المادي فقط، يفضل المطرب الجمع بين الكسب الفني والمادي". وأعلن شاكر أن"الأعمال الفنية لم تعد لها بريقها، في مقابل ارتفاع أسهم الأغاني المصورة، خصوصاً أن كل منتج صار له قناة فضائية لعرض أغانيه حصرياً على شاشتها، مما حدّ من انتشار أعمال المطرب الجديدة، وعدم وصولها إلى القاعدة العريضة من الناس". وأعلن شاكر أن ألبومه الجديد"يعتمد على تقديم لغة غنائية خاصة تعيد إلى سوق الكاسيت شاعريته، وتعيد للأغنية الرومانسية بريقها الذي فقدته منذ فترة"، مؤكداً وفاءه للغناء الرومانسي الهادىء،"الذي سيبقى صامداً على رغم موجة الأغنيات الغريبة التي تعج بها الساحة الغنائية". ويتعاون شاكر في الألبوم الذي يضم 11 أغنية مع الشعراء: بهاء الدين محمد، أحمد شتا، سعود الشربتلي، هاني عبدالكريم، نصر محروس، مصطفى مرسي وأحمد عبد المنعم. ومع الملحنين: حسن أبو السعود، وليد سعد، محمود خيامي، محمد ضياء الدين، خالد هندي وأشرف سالم. وتولى مدحت خميس ومحمد مصطفى التوزيع الموسيقي. كما انتهى الأسبوع الماضي من تصوير كليب أغنية"قرّبني منك"مع المخرج جميل جميل المغازي، على أن يبدأ عرضها قريباً على المحطات التلفزيونية كافة. ويشارك هاني شاكر في عدد من الحفلات الغنائية هذا الصيف، في مصر، لبنان وسورية، إضافة إلى مهرجان قرطاج، ويختتم مهرجان جرش في الأردن، تماماً كما العام الماضي. ونفى المطرب المصري خبر احتلاله المرتبة الثالثة في قائمة أغنى المطربين العرب بثروة تقدر ب32 مليون دولار أميركي، معتبراً أن"هذا الكلام غير منطقي، لأن هذه الأرقام لا تحدث من خلال الغناء ولا من خلال الفن عموماً، والأرباح التي يحققها الفنان لا تضمن له سوى الحياة الكريمة".