كشف الإعلامي طارق الشامي مراسل"الحرة"في القاهرة أن"لوغو"المحطة الأميركية"الحرة"لا يمنح قوة أو تسهيلات كما يعتقد بعضهم أو يردد البعض الآخر"لأنني في النهاية إعلامي أتعامل بموضوعية مع المادة الإعلامية التي اتناولها سواء كانت تظاهرات أو حوارات". وأضاف الشامي:"صحيح انني لم أواجه مشكلات، لكن هذا ليس امتيازاً، فنحن مثل كل القنوات الإخبارية العاملة في القاهرة، سواء بسواء". وشدد على أن"قوة"الإعلامي والتسهيلات التي يحققها لا تأتي من الدولة المالكة للمحطة وإنما من"الصدق والحيادية والموضوعية في المادة التي يعرضها ومن انتقاء الآراء وعرضها بحرية، ولو كانت ضد أميركا. ولهذا استطيع أن أقول ببساطة إن"القوة"تأتي من جمهور المشاهدين وليس من قوة المالك". وعبر الشامي عن سعادته كصحافي وإعلامي بالعمل في"الحرة"، قائلاً:"عملت في عدد من القنوات منها MBC وپ"أبو ظبي"وعملت في صحف مصرية وعربية، وأستطيع الآن أن أقول إن المحطة الوحيدة التي تمتعت فيها بأكبر قدر من الحرية هي"الحرة"، إذ هنا لا مجال لأي مجاملات، وهدفنا تقديم رسالة إعلامية صادقة، والدليل أننا لم نتردد في عرض أو إذاعة تقرير عن زيارة كونداليزا رايس للقاهرة حمل آراءً تنتقدها وتنتقد زيارتها بشدة، على رغم أن البعض يقول إنها - رايس - هي المشرفة على المحطة بحكم موقعها. في حين لا تستطيع أي محطة عربية أن تعرض انتقادات لسيدات الدول العظمى أو لوزير الخارجية لدى الدولة التي تمول هذه المحطة العربية". وقال الشامي إن الحيادية والموضوعية"اسكتتا هجوم الذين كانوا ينتقدون"الحرة"في بداية انطلاقها، إذ كان بعضهم يخشى أن تكون أهدافها في غير مصلحة العرب، وهذا ما جعل صحافيين كثراً ينتمون الى أحزاب معادية لأميركا يرفضون الظهور في"الحرة". أما الآن فليس لديهم أي تحفظات للحديث عبر"الحرة". وأتذكر أن صحافياً كتب مقالات يدعو الى مقاطعة"الحرة"، أما الآن فهو يظهر في برامجنا ونشرات الأخبار، وهذا دليل على أن هامش الحرية لدينا أكبر من الآخرين".