اعلن حزب جبهة المشاركة الاسلامية الايراني الاصلاحي الراديكالي الذي يتزعمه شقيق الرئيس محمد رضا خاتمي عن دعمه للمرشح الرئاسي الشيخ هاشمي رفسنجاني في انتخابات المرحلة الثانية، متجاوزاً كل التحفظات السياسية والفكرية التي شكلت في الماضي القريب مادة للصراع بينهما. راجع ص 8 وقال الامين العام لحزب المشاركة محمد رضا خاتمي ل"الحياة"ان الدافع الاساس لقرار حزبه بدعم رفسنجاني هو محاولة قطع الطريق على وصول مرشح التيار المحافظ الراديكالي محمود احمدي نجاد. وقال خاتمي ان التطورات التي رافقت المرحلة الاولى للانتخابات ووجود مصطفى معين كمرشح واضح للتيار الاصلاحي الذي يمثله، اضافة الى الصراع الطويل الذي خاضه الحزب مع رفسنجاني وسياساته وادارته، الى جانب الخطاب الثقافي الذي يتنباه الاصلاحيون، لم تساعد على التقارب بينهم وبين رفسنجاني، وحتى التقارب مع المرشح الاصلاحي الآخر مهدي كروبي، على اعتبار ان الاخير يختلف في الابعاد الاصلاحية التي يتبناها عن حزب المشاركة. واضاف خاتمي ان على رفسنجاني، ومن اجل كسب المزيد من المؤيدين، خصوصاً الاطراف والجماعات التي اعلنت عن دعمها لمصطفى معين انسجاماً مع الشعار الذي رفعه وتبنى فيه موقفاً واضحاً من الديموقراطية وحقوق الانسان،"ان يعمد بشكل مباشر الى الاعلان عن موقف واضح من هذه الموضوعات، وذلك بهدف طمأنة الشرائح المثقفة والطبقة المدينية التي تنظر الى الانجازات التي تحققت في هذا المجال اثناء الحقبة الخاتمية بكثير من الايجابية والرضا، وان لا يعتمد فقط على خوف هذه الشرائح من وصول احمدي نجاد وما يعنيه من عودة الى اجواء التضييق الفكري والثقافي والاجتماعي في ايران". وكشف خاتمي ان هناك رسالة غير معلنة او سرية"تم تبادلها"بين جبهة المشاركة وهاشمي رفسنجاني بشأن النهج الذي يجب اتباعه في السلطة التنفيذية في حال وصل رفسنجاني الى الرئاسة، وان جبهة المشاركة تلتزم بعدم نشرها الا اذا رأت او استنتجت تملصاً من جانب رفسنجاني من مضمونها في المستقبل. وشدد على ان حزبه اعلن دعمه لرفسنجاني"من دون مقابل"، وانه يرفض المشاركة في أي حكومة مقبلة، الا انه"سيطالب بالحفاظ على الانجازات الديموقراطية"التي شهدتها ايران، وقطع الطريق على تدخل السلطات الموازية في الحكم، ومواجهة قوى الضغط التي سعت الى افشال المشروع الخاتمي بكل الوسائل. وقال ohjld ان"على رفسنجاني ان يعلن موقفاً واضحاً من عسكرة النظام التي برزت في المرحلة الاولى من الانتخابات، واستطاعت ان تغير المعادلة في اللحظة الاخيرة وتوصل مرشحاً من الصفوف الاخيرة وتدخله الى المنافسة في المرحلة الثانية". من جهة اخرى، اذ صعّد مهدي كروبي الذي احتل المركز الثالث من موقفه في مواجهة مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي في خطوة تحمل الاخير مسؤولية تراجع اصواته، وكذلك مسؤوليته عن تدخل القوى الامنية والعسكرية وحتى مكتبه الخاص بشخص نجل خامنئي السيد مجتبى بالتدخل لصالح احد المرشحين احمدي نجاد وذلك من خلال اعلانه عن استقالته من موقعه في مجمع تشخيص مصلحة النظام ومنصب مستشار قائد الثورة، وكذلك من رئاسة تجمع علماء الدين المناضلين.