رعى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز ليل أول من أمس تخرّج دفعة جديدة من أكاديمية الملك فهد لطلبة البكالوريا الدولية، وشهادة الثانوية الدولية البريطانية للعام 2014. وقدم تعازيه إلى عائلة الفقيدة المبتعثة السعودية ناهد الزيد التي فقدت حياتها قبل أيام في بريطانيا. وأضاف أن «العزاء لنا جميعاً في الفقيدة التي كانت مثالاً في الأدب والأخلاق الحميدة، والتزام تعاليم ديننا الحنيف، والحرص على طلب العلم، وهذه ليست شهادتنا نحن فقط تجاه الفقيدة، ولكنها أيضاً شهادة المسؤولين في مدينة كولشيستر، فأسأل الله لها المغفرة والرحمة، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ذويها الصبر». وأكد أن «أكاديمية الملك فهد تحتفل بتخريج قافلة جديدة لطلبة العلم وعماد المستقبل من الشباب والشابات ولنقطف جميعاً ثمار الجهد الذي بذل على مدى أعوام منكم أنتم أولاً كطلاب وطالبات، وكذلك الجهد الذي بذلته الأكاديمية وجهد أولياء الأمور». وأضاف: «من دواعي سروري أن أكون اليوم جزءاً من هذا الاحتفاء بتخرجكم وانتقالكم من مرحلة مهمة في حياتكم كانت عامرة بالجد والمثابرة، إلى مرحلة علمية ومعرفية جديدة من طلب العلم ستكون مليئة بالأمل والطموح والمزيد من الجد والاجتهاد والنتائج المبهرة، فالحصول على العلم والمعرفة هو الوسيلة المثلى لنقل المكتسبات الحضارية بين الأمم، وهو الطريق إلى الإسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم مسيرة الحضارة الإنسانية، وأيضاً القاسم المشترك لتقارب الحضارات والثقافات». وأعرب عن تهنئته على «التفوق وهذا النجاح في شهادة دبلوم البكالوريا الدولية وشهادة الثانوية الدولية البريطانية كخطوة أولى مهمة نحو آفاق أوسع من طلب العلم في مختلف التخصصات من مختلف الجامعات، فجذوة الطموح والحماسة في نفوسكم لطلب العلم يجب أن تظل متقدة على مرّ الأعوام المقبلة من أجل التفوق والإبداع، وهنيئاً أيضاً لأولياء الأمور على الجهود التي بذلوها، وصبرهم من أجل أبنائهم وبناتهم ليقطف الجميع اليوم ثمار هذه الجهود». وقال: «التهنئة موصولة أيضاً لمنسوبي الأكاديمية من معلمين وإداريين على تخرج هذه الدفعة من طلبة البكالوريا الدولية والثانوية البريطانية، ولهم أيضاً الشكر والتقدير على جهودهم الكبيرة في العناية بطلبة وطالبات الأكاديمية في جميع المراحل». وعبّر الأمير محمد بن نواف عن شكره للدكتورة سمية اليوسف على «الجهود التي بذلتها خلال فترة عملها مديرة للأكاديمية»، وعن تمنياته للدكتور عثمان الزامل وجميع منسوبي الأكاديمية بالتوفيق والنجاح في عملهم. وأشار إلى أن «هذا الصرح التعليمي الكبير يقترب من عامه ال30، وهو يسخّر إمكاناته البشرية والمادية من أجل توفير فرص التعليم الراقي لأبناء المملكة العربية السعودية ولأبناء الدول العربية والإسلامية، وسيواصل هذا الصرح أداء رسالته التعليمية والتربوية من خلال برامجه التعليمية المتوازنة التي تؤكد الاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات، والتعايش المشترك، وكمؤسسة تعليمية تعتبر امتداداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاهتمام بالتعليم». من جهة أخرى، أوضح المدير العام لأكاديمية الملك فهد الدكتور عثمان الزامل أن «برنامج البكالوريا الدولية على رغم ما يتطلبه من جهد ومثابرة، إلا أنه يملأ الطالب اعتزازاً وفخراً بما حقق». وأضاف: «نأمل مع ما لمسناه من الأثر البالغ الذي تركته دراسة دبلوم البكالوريا الدولية على شخصية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات أن يدفعهم ذلك إلى مستقبل مشرق وإلى الرغبة الدائمة في التعلم». وألقى الطالب رضوان الراضي من اليمن والطالبة سارة الرويتع من السعودية كلمة خريجي الدبلوم، وعبر عن سعادة الخريجين بالوصول إلى هذا اليوم، والشكر والتقدير لمنسوبي الأكاديمية على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجلهم. وفي ختام الحفلة، سلّم الأمير محمد بن نواف شهادات التخرج للطلبة.