تمسك تحالف المعارضة السودانية بموقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل في ظل النظام الحالي. وقال المسؤول السياسي في تحالف المعارضة محمد ضياء الدين، خلال ندوة للمعارضة في أم درمان ثاني مدن العاصمة الخرطوم، أن تعديلات الحكومة على قانون الانتخابات ودعوة الأحزاب للمشاركة في تعديل مواده لا تعني المعارضة بشيء. وأضاف أن أحزاب التحالف اتفقت على أن تحديد موعد للانتخابات في نهاية فترة انتقالية، يتم خلالها الاتفاق على الدستور وإقراره وتمرير قانون ديموقراطي يقوم على قاعدة التمثيل النسبي. وسخر من حزب المؤتمر الوطني الحاكم: «نقول لهم مبروك عليكم الفوز مقدماً». وقالت القيادية في حزب الأمة مريم الصادق المهدي، التي شاركت في أول نشاط للمعارضة بعد عام من مقاطعة التحالف، إن «عمر النظام الافتراضي انتهى». ورأت أن المرحلة الحالية للبلاد تجاوزت الحديث عن المشاريع السياسية للأحزاب ودعت إلى معالجتها وفق «المنهج السوداني». من جهة أخرى، اتهمت قيادة قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني منظمات غربية بدعم المتمردين في ولاية جنوب كردفان وتزويدهم بالتقنيات العسكرية والتورط في الحرب الدائرة هناك. وكشف قائد القيادة المتقدمة لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان اللواء على النصيح القلّع، عن حصول قواته خلال عملياتها ضد المتمردين على أدلة تثبت تقديم مجموعة «ستلايت سنتنال بروجكت» التي أسسها الممثل الأميركي جورج كلوني، معلومات عسكرية لعناصر تحالف متمردي «الجبهة الثورية». وأوضح أن تلك المعلومات العسكرية يتم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية، وعبر أجهزة تُثبت على المركبات العسكرية، وعلى الأشجار والمناطق المرتفعة، و يتم عبرها مراقبة الطرقات التي يمكن أن تسلكها القوات الحكومية في تقدمها نحو معاقل المتمردين. على صعيد آخر، رفض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت استقالة وزير الدفاع كوال ميانق التي تقدم بها الأسبوع الماضي عقب خلافه مع رئيس أركان الجيش بول ملونق. وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الأركان اتهم وزير الدفاع بتأخير دفع رواتب الجيش خلال الأشهر الماضية، بينما تُدفع رواتب الجنود الأوغنديين في جنوب السودان شهرياً. وأضافت المصادر أن سلفاكير وبخ وزير الدفاع بسبب تصريحه بأن بلاده تدفع موازنة ورواتب الجيش الأوغندي، ما تسبب بعاصفة من الاحتجاجات ضد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني نظراً لأنه يدفع مرتبات جنوده من موازنة البلاد على أن تتولى دولة جنوب السودان تسليمها لهم.